عمرو عبد الجليل: توقعت أحداث «النايل سيتي» في «صرخة نملة»

في تشابه مثير واقتران للصور التي رأيناها جميعا في أحداث أبراج النايل سيتي المملوكة للملياردير نجيب ساو يرس نكتشف ان هذه المشاهد والأحداث التي رأيناها من عام كامل علي شاشات السينما في فيلم «صرخة نملة»

وحكت للجمهور هذه القصة مع اختلاف بعض التفاصيل من خلال هذا الفيلم الذي شارك فى بطولته كلٌّ من عمرو عبد الجليل ورانيا يوسف وأحمد وفيق، وكتب له السيناريو طارق عبد الجليل وأخرجه سامح عبد العزيز

الفيلم عُرض فى سوق مهرجان «كان» فى الدورة 64، وكان فى مجمله ينبئ بثورة جياع يقوم بها الشعب أو «النمل» حسب التعبير الذي جاء على لسان البطل جودة «عمرو عبد الجليل» على الفساد والظلم فى رملة بولاق وهى نفس منطقة الأحداث الحقيقية، من خلال مشاهد تشبه بشكل كبير ما جرى فى الواقع بعد عرض الفيلم بأكثر من عام.

فحسب أحداث الفيلم تندلع مظاهرة كبيرة من قِبل أهالي المنطقة احتجاجا على انقطاع المياه، ومعاملة المسؤولين بالحي لهم بطريقة دونية، المظاهرة يقودها جودة «العائد من العراق بعد سجنه هناك عشر سنوات»، ويحاول الأمن فى ما بعد استمالة جودة للسيطرة على الجموع الغاضبة».

مؤلف الفيلم طارق عبد الجليل يصرح في حديث لجريدة "التحرير" أن الحال لم يختلف كثيرا فى واقعة أبراج نايل سيتى، ولكن أسباب الواقعة ومحركها الأساسي مختلفة، وأضاف: «المشكلة الأساسية فى واقعة أبراج نايل سيتى هي تعامل الأمن مع الموقف بنفس الطريقة القديمة من محاولة تشويه الناس وتصويرهم فى الإعلام الموجّه على أنهم بلطجية حتى يغفر الجمهور للأمن أى تعامل عنيف مع هؤلاء»