طارق لطفي لـGololy: السفالة تناسب شخصيتي.. وكله بتوفيق ربنا
برر الفنان المصري طارق لطفي استخدامه لكم كبير من الألفاظ الخارجة والشتائم أثناء تأديته لشخصية "منير الدويري" في مسلسل "مع سبق الإصرار" بأن تلك الألفاظ مناسبة للشخصية التي وصفها بـ"السافلة، والحقيرة"، مشيرا إلى أنه يخدع الجميع بـ"سفالة متناهية" –على حد تعبيره، حتى زوجته التي سرعان ما تبدأ في محاربته وفقا لأحداث المسلسل.
طارق لطفي أشار في حواره لـGololy إلى أنه غير اللوك الخاص به لينطلق نحو عالم الشر في دور جديد عليه طالعنا به هذا العام ليبدأ مع نفسه صفحة جديدة في مجال التخصص، مؤكدا أن البطولات المطلقة عرضت عليه بمجرد عرض البرومو الخاص بالمسلسل في القنوات الفضائية.
وعن كيفية الاستعداد لهذه الشخصية قال لطفي لـGololy: "لأول مرة أقدم شخصية شريرة بهذا الشكل ولهذا تحمست كثيرا عندما حدثني عنها المؤلف وزميل الدراسة بمعهد الفنون المسرحية أيمن سلامة، وأكد لي أنني أستطيع تقديم هذه الشخصية باحتراف إذا ما أردت مع بعض اللمسات والتغيرات التي تضفى على الدور الجديد وجلست بعد ذلك مع المخرج محمد سامي لرسم ملامح الشخصية التي أضفنا لها بعض التفاصيل مثل الشعر الأبيض ولبس النظارة كما تيقنت من اهمية تغير طريقة الحديث عن طريق رفع الحاجب واعوجاج الفم حتى تخرج الشخصية كما هو مرسوم لها".
ورغم أن الشخصية جديدة على طارق لطفي، ولكنها بحسب ما قال لـGololy فإنها موجودة في الواقع، وضرب مثالا على ذلك بقوله: "البني آدمين الانتهازيين والكاذبين والذين لا يعرفون في حياتهم سوى المال ويدوسون على المشاعر من أجل تحقيق الأهداف المادية".
وردا على النقد الموجه للشخصية وكم الألفاظ الخارجة التي يتلفظها خلال المسلسل، قال لطفي لـ"جولولي": "أرحب بهذا النقد وهو نقد بناء وفى محله وبالفعل لقد حاولنا التقليل من جرعة الألفاظ الخارجة ولكن الشخصية التي أقدمها تتطلب أن يكون هناك وجود لبعض العبارات التي لا تخدش الحياء ولكنها في ذات الوقت خارجة حتى تبرز ملامح الشخصية والواقع أن هذه الشخصيات والموجودة في الحياة تستخدم هذه الألفاظ فلماذا لا تجسد الواقع دون تجميل وبدون تخطى الخطوط الحمراء فهناك شتائم وألفاظ يجبر الفنان على قولها وذلك ليس جديدا على الدراما وموجودة منذ الثمانيات".
مبرر آخر قاله طارق لطفي لـGololy وهو أننا اعتدنا سماع تلك الألفاظ في الشارع والمواصلات العامة –وبحسب قوله- لا يستطيع أحد أن يغلق أذنه أو زجاج سيارته دائما حتى لا يسمعها دائما حتى لا يسمعها، وأضاف لـ"جولولي": "الخلاصة أننا نجسد شخصية موجودة في الواقع بما لها وما عليها دون تكلف أو ابتذال كما أن الموضوع له علاقة بالسقف الأخلاقي الخاص بكل مجتمع ورؤية المؤلف ونظرته لهذا الواقع المجتمعي".
ولأن أدوار الشر هو أمر جديد على لطفي فإنه أكد لـGololy أنه شعر بالاختلاف لدرجة أن الدور غير في حياته الشخصية، وقال: "الدور غير بعض أنماط حياتي، خاصة بعد لوك صبغ الشعر وطريقة الكلام، حيث بدأت أشعر بأني مختلف، وبعيدا عن الحياة الشخصية فأنا اكتشفت مناطق جديدة لدي في فن التمثيل لأن الشخصية تمتلئ بالخداع، باختصار هي شخصية سافلة وحقيرة".
ولكن لماذا قبل طارق لطفي هذا الدور رغم قلة المشاهد؟.. يجيب الفنان: "الدور استفزني وبغض النظر عن عدد المشاهد المهم هو إثبات القدرة على الأداء، وبناء عليه تلقيت عروضا لبطولات مطلقة بمجرد ظهور البرومو الخاص بـ"مع سبق الإصرار" وهذا يدل على أن الشخصية لفتت انتباه الكثيرين من القائمين على صناعة الدراما ولكنني لن أتعجل الاختيار حتى اطمئن على منير الدويرى بعدها سأبدأ في الانتقاء، وكله بتوفيق ربنا".
أما أكثر المشاهد صعوبة في المسلسل فهو الذي قام فيه بصفع غادة عبد الرازق، وكانت طلبت منه أن يضربها بجد، وهو ما حدث وتسبب ذلك في إصابتها بنزيف بسيط من فمها قام فريق المسلسل بمعالجته عقب المشهد.
والآن وطارق لطفي يشهد ردود فعل على شخصية الشرير، فهل يستمر في تقديم هذا اللون؟.. يجيب الفنان على تساؤل "جولولي" بقوله: "أؤمن بأن الفنان لا يجب أن يحصر نفسه، وربما أقدم هذه الشخصية في عمل آخر، ولكني لن أضع نفسي في قالب واحد بل سأختار ما يتناسب مع تاريخي ويضيف إليّ".