الجارديان: محمد مرسي يعرف التوقيت الحقيقي لليلة القدر
حينما حث الرئيس محمد مرسي المصريين على تلمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لم يكن يعني به مجرد خطاب من رئيس إلى شعبه في مناسبة دينية إنما هو تعبير ضمني عن تحريه ليلة القدر بأسلوبه الخاص.
خطاب الرئيس سبقه بساعات إصدار قرارات حاسمة ومفاجئة للجميع بإحالة كل من المشير طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه سامي عنان رئيس الأركان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين له وهذا ما رجحته بعض وسائل الإعلام العالمية في تعليقها على توقيت تلك القرارات.
"من الصعب تصديق أنها محض صدفة" بهذه الكلمات وصف مقال بصحيفة الجارديان لإيساندر العمراني -المتخصص في شئون مصر وشمال إفريقيا- توقيت القرارات الحاسمة التي أنهت حالة من التخبط والتشويش استمرت لأشهر عديدة و أثارت التساؤلات حول من يتولى السلطة في مصر؟.
العمراني في مقاله "ليلة القدر ساهمت في اتخاذ قرارات حاسمة في مصر" يبرهن على صدق حدسه بأن تلك القرارات اتخذها مرسي في 23 من رمضان و هي ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي وصفها القرآن ذاته بأنها خير من ألف شهر وكأن مرسي قد تحرى ليلة القدر بإصداره تلك التغييرات لتضع حداً لشهور عديدة من الارتباك حول مراكز القوى في مصر الجديدة و بعدها تساءل "هل حقاً تُعد تلك التغييرات للأفضل؟ وأين تكمن القوى الآن؟"
أما صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية فزعمت أن ليلة إقالة مرسي للمشير طنطاوي وعنان هي ليلة القدر له حيث حسم فيها مصير الجيش في فترة تشهد استعدادات عربية و تكتلات لمواجهة الخطر الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.