هل تفلح آن رومني في قلب الطاولة على ميشيل أوباما؟
تتعدد أشكال مساندة الزوجة لزوجها في أصعب المواقف وأيسرها، فلطالما كانت الزوجة هي محور حياة الرجل والداعم له باستمرار، وهذا نفسه ما تحاول سيدتين الحزبين الديمقراطي والجمهوري فعله مع أزواجهن المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما وميت رومني في نوفمبر المقبل.
آن رومنى، ابنة ديترويت المنتمية لطائفة المورمون، وهى أقلية بالولايات المتحدة، تُكثر هذه الأيام من الأحاديث لدعم رومني، فحينما ترتدى ثوباً أحمر اللون وتبدو مرتاحة ومبتسمة تتحدث عن الحب وذكرياتها مع الرجل الذي تقترن به منذ 43 عاماً، ويجمعهما خمسة أبناء و19 حفيداً، الرجل الذي يجعلها تضحك دائماً.. الرجل المؤمن، الذي يؤمن بأن القدرة على مساعدة الآخرين نعمة من الله، يجب حينها أن يُشبهها الكثيرون بنانسي ريجان، قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، بل ذهب البعض إلى تشبيهها بقديسة أمريكا اللاتينية، إيفا براون.
آن تعد ورقة رابحة في حملة الجمهوريين فبقدر ما يظهر رومني، رجل الأعمال الثرى والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، جدياً وبعيداً عن الجمهور، بقدر ما تبدو هذه الزوجة الأم عفوية وودودة مع الناس، وبالفعل تمكنت من سحر القلوب في الخطاب الأهم في حياتها، وهو خطابها أمام المؤتمر الوطني للجمهوريين، حيث حرصت فيه على الإشادة بالنساء الأمريكيات «الأمهات، العازبات، الزوجات والأرامل اللواتي يجعلن هذا البلد متماسكاً، خاصة عندما تشير استطلاعات الرأي إلى أنهن يفضلن كثيراً أوباما على زوجها.
فهل تتغلب آن على ميشيل أوباما في سباق اكتساب الأصوات الانتخابية؟ وهل تفلح آن في قلب الطاولة، وإخراج ميشيل وعائلتها من البيت الأبيض أم يحدث العكس؟.. هذا ما سنعرفه في شهر نوفمبر المقبل.