سلمان رشدي يروي تفاصيل اختبائه
بعد عدة أعوام من الاختباء إثر فتوى دينية إيرانية بإهدار دمه، يروي سلمان رشدي ، الروائي البريطاني وصاحب كتاب «آيات شيطانية» المثير للجدل في كتابه، المرتقب إصداره، العقد الذي أمضاه في الخفاء ضمن سيرة ذاتية تتخذ صدى خاصاً في الوقت الذي تتكاثر فيه التظاهرات في العالم الإسلامي احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام.
كتاب رشدي الجديد بعنوان «جوزف انطون»، وهو اسمه المستعار عندما كان يعيش في الخفاء، منذ عام 1989، ويأتي بصيغة الغائب ويستعيد تسع سنوات اضطر خلالها إلى تغيير مقر إقامته باستمرار وسط حراسة رجال مسلحين.
يتناول فيه يوميات مثل: «أنا مكمم الفم وسجين، أريد أن العب كرة القدم مع ابني في الحديقة العامة. وأن أحيا حياة عادية بسيطة وهو حلم بعيد المنال بالنسبة لي»، كما تحوي سرداً لقتل المترجم الياباني لكتابه آيات شيطانية ونظيره الإيطالي الذي طُعن في منزله.
مقاطع أخرى أقل جدية تناولها رشدي، حول عناصر الشرطة المكلفين بحمايته والذين كانوا ينتهكون أحياناً الإجراءات الأمنية لجعل عزلته أكثر تحملاً، سامحين له بالتسلل إلى قاعة سينما ما إن تُطفأ الأنوار، وقد اقتادوه يوماً مع ابنه إلى ملعب تابع للشرطة واللعب كفريق واحد.
حُراس رشدي، وفقاً لمذكراته، وضعوا في إحدى المرات خطة معقدة لنقله إلى المستشفى لمعالجة أسنانه، حيث أحضروا سيارة دفن موتى لنقله مخدراً في كيس مخصص للموتى، إلا أنهم لم يضطروا في نهاية المطاف إلى تنفيذ هذه الحيلة.
العيش في الخفاء كان له تأثير كبيراً جداً على حياة سلمان رشدي الخاصة، فقد تسبب في انفصاله عن زوجتيه الثانية والثالثة معترفاً أنه خانهما.