جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فلاديمير لينين الأب الروحي للشيوعية... لماذا دعا إلى الإسلام؟!

السبت 22 سبتمبر 2012 | 03:56 مساءً
القاهرة - آية صلاح الدين
2777
فلاديمير لينين الأب الروحي للشيوعية... لماذا دعا إلى الإسلام؟!

لم تكن أزمة الفيلم المسيء للإسلام، هي الأولى أو الأخيرة من نوعها، لكشف هوة الأديان بين الشرق والغرب، كما لم تكن الأعنف لإظهار مدى الكراهية بين معسكري التطرف الإسلامي والغربي، سواء المسيحي أو اليهودي، فالتاريخ الحديث مليء بالأزمات المشابهة، قبيل الحرب العالمية الأولى ودخول الشرق الأوسط دائرة الصراع بين معسكري الغرب:الشيوعي والرأسمالي.

المعسكر الروسي، المؤمن بمبادئ الشيوعية، والداعي إلى محاربة الأديان، وعدم الاعتراف بوجود إله، كان يقوده فلاديمير لينين،مؤسس الشيوعية والأب الروحي لها، ومن هنا يستطيع البعض أن يجزم بموقفه من الأديان بشكل عام، والدين الإسلامي بشكل خاص، لأنه الدين الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط، وهو الموقف الذي سيغلُب عليه الكراهية والحقد، كما يفترض العقل والمنطق.

ولكن لينين، كان له رأي آخر خارج التوقعات; ففي برقية أرسلها عام 1920 إلى أورجوندز، القائد بالجيش الروسي خلال الحرب العالمية الأولى في جبهة القوقاز، ذكر لينين فيها :«افعل كل شيء لإثبات، وعلى النحو الأكثر تأكيداً، تعاطفنا مع المسلمين، مع استقلالهم وحكمهم لأنفسهم»!!!

هل لينين بهذا يدعو إلى الإسلام، كالإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والخُميني مثلاً؟؟!!

بالقطع لا، فهو مؤمن بحق أن الإسلام والأديان هي أيديولوجيا إقطاعية، ولكنه صار وقتها مدافعاً عن البروليتاريا، كما يقول دوماً، ومروجاً لها لأن التكتيك السياسي العسكري تطلب هذا الأمر، إنها إذا «الغاية تبرر الوسيلة»على طريقة ميكيافيللي، فالشيوعية حينما وصلت الدول الإسلامية العربية، تم رفضها بقوة بسبب موقفها من الأديان، فلم يكن هناك مفر من التلاعب الإعلامي بالكلمات، وإظهار مدى ولاء الشيوعية للإسلام وقضاياه، وذلك فقط حتى يضمن لينين وقوف المسلمين إلى جانبه...وإلى جانب المعسكر الروسي الشيوعي.