أحمد مظهر طلب من جمال عبدالناصر تصريح فأقنعه بالتسريح.. صورة نادرة

حافظ مظهر...لعل الكثير لا يعرفون هذا الاسم، فقد عرفوه دائماً بأحمد مظهر، ولقبوه بفارس السينما المصرية، التي اختطفته أضوائها بعيداً عن الكلية الحربية والجيش، بعد أن عاش أجمل فترات حياته داخل ثكناته، كما يذكر مظهر نفسه، وظل هذا الحنين يرافقه حتى وفاته.

علاقة مظهر بالرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لم تكن عادية، إلى الحد الذي جعل مظهر يتذكره باكياً قبيل رحيله، حيث ذكر في أحد البرامج التليفزيونية: «تذكرت في هذه اللحظة صديقاً عزيزاً هو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر»، حيث كانا زملاء دراسة، مع عبدالحكيم عامر وزكريا محيي الدين وثروت عكاشة، وهو من قرر ضمه إلى تنظيم الضباط الأحرار، بعد حرب فلسطين 1948.

مظهر لم ينس حبه للسينما، حتى بعد قيام ثورة1952، حتى كان ترشيح يوسف السباعي له للقيام بدور البرنس علاء في فيلم «رد قلبي»، الذي رصد مرحلة ما قبل الثورة، ولكن أثناء تصوير الفيلم، رفض الجيش إعطاءه تصريحاً لاستكمال التصوير، فذهب مظهر يشكو لزميل الكفاح وصديق السلاح الرئيس عبدالناصر.

عبدالناصر نصح مظهر  بأن يتفرغ للتمثيل، لأنه يرى أن دوره كممثل لا يقل أهمية عن وجوده بين صفوف القوات المسلحة في هذه المرحلة، ويمكنه أن يخدم وطنه من خلال الأعمال الفنية، واقتنع مظهر بكلامه، ووصف ما حدث ضاحكاً: «ذهبت أطلب من ناصر «تصريح»، فأقنعني «بالتسريح»، وبالفعل تفرغ مظهر للتمثيل، وأكمل الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً، مما جعل مخرجي السينما يستثمرون نجاحه، وتواصلت رحلته على شاشة السينما بعد أن خرج إلى المعاش برتبة عقيد.