الإذاعي الذي أجبر ليلى فوزي على الاعتزال
الإذاعي اللامع جلال معوض، والذي ألقى بيان ثورة يوليو 1952، ثم اشتهر بعد ذلك بتقديم الحفلات الغنائية لكوكب الشرق، أم كلثوم، وحفلات الربيع لعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وكذلك الاحتفال بالعيد السنوي للثورة.
معوض ارتبط بصداقات عديدة بالفنانين في ذلك الوقت، مثل عبدالحليم حافظ والموسيقار محمد عبدالوهاب، وكذلك مع بعض فنانات الزمن الجميل، و أبرزهم على الإطلاق هي الفنانة ليلى فوزي التي لم تستمر صداقتهما طويلاً، حيث قررا الزواج.
الإذاعي الثائر تزوج من ليلى في 23 يناير عام 1960، وهو ثالث أزواجها بعد عزيز عثمان وأنور وجدي، ورافقته طوال رحلة حياته فكانت بذلك هي سر كل النجاحات التي حققها بعد الزواج، كما تحملت الكثير معه خاصة بعد أن ترك الإذاعة وسافر إلى ليبيا عام 1971.
لم يكن أحد يتصور أنها كفنانة تستطيع أن تعيش في تلك الظروف بعيداً عن الأضواء، ويقول معوض أنها بقيت بجانبه حتى عادا إلى القاهرة، فلم تكن لها صلة بأحد في ليبيا سوى مجتمع سفارتنا، وكانوا يقضون معا كل يوم جمعة ولم يصبها الملل من تركها للشهرة والعمل أمام عدسات الكاميرات.
الطريف في علاقة معوض بزوجته ليلي، أنه ذكر في أحد أحاديثه، أنه لم يشاهد أى من أفلامها أو مسلسلاتها التليفزيونية، ولم يتدخل في اختيار أدوارها، وأن الفيلم الوحيد الذي شاهده لها كان «الناصر صلاح الدين» عام 1963، وكانا حديثي عهد بالزواج.
ليلى تحملت معه الكثير، وهو بدوره يدين لها بالفضل، فقد كانت زوجة مثالية حريصة على توفير كل وسائل الراحة في البيت، إلى جانب أنها طباخة ماهرة وأنها كانت الزوجة الفخورة بكل إنجازاته الإذاعية، كما يروي جلال معوض.