جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

علي إسماعيل.. هرب من الحلاق ونظرة عتاب أعادته

الاحد 14 أكتوبر 2012 | 02:58 مساءً
القاهرة - Gololy
947
علي إسماعيل.. هرب من الحلاق ونظرة عتاب أعادته

طفل أسمر عنيد، لولا أن أباه كان يصطحبه قسراً إلى الحلاق لتهذيب شعره أسبوعياً، ما كانت لتتولد ليه عقدة تجاه الحلاقين، وما كان سيظهر بالشكل المألوف الذي يميزه البعض به.. إنه علي إسماعيل.. الثورة الفنية على الموسيقى التقليدية.. وصاحب التوزيعات المتمردة والمتفردة بذاتها.

إسماعيل هرب من كل القيود المفروضة عليه، هرب من الحلاق وهرب من مدرسة الصناعات البحرية ليلتحق بمدرسة الموسيقى العسكرية، وهرب من التدريس ليلتحق بالمعهد العالي للموسيقى، وهناك التقى شركاء الكفاح، عبدالحليم حافظ وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن، ثم تمردت عليه الإذاعة المصرية هي الأخرى ورفضت انضمامه إلى أركانها.

أحضان شارع عماد الدين استقبلت الموسيقار الهارب، كعازفاً خلف المونولوجيستات مثل إسماعيل يس وإحسان عبده، إلا أن ضاق ذرعاً بهذا العمل وثار في وجه إحسان قائلاً: «أنا بطلت المزيكا ال…. ديه، أنا ماشي»، وخرج وقتها نهائياً، إلى أن أعادته ثريا حلمي بأغنية «عيب اعمل معروف»، والتي نجحت نجاحاً كبيراً شجعه على الاستمرار بعض الوقت.

نظرة معاتبة من كمال الطويل، في إحدى السهرات، هي التي أعادته إلى رشده بعدما سببت له الحرج وذكرته فجأة بأنه يسير في طريق النهاية، وعاد يطرق أبواب الإذاعة في صباح اليوم التالي، لتقديم أغنية «يا عاشقين.. يا مغرمين» التي لدغت عبدالحليم حافظ في صميمه فقفز مطالباً بغنائها.

بعدها بأيام اقترب منه مطرب جديد يريد لحناً، ولكن المطرب لم يرض عن أدائه بعد تلحينها، وصارح إسماعيل بذلك، وهو ما أكده الموزع المتمرد بقوله: « بداخلك موسيقى أكبر من مجرد الغناء».. فكان بليغ حمدي، ولكن بعد سنوات حينما اصطحبه إسماعيل ومحمد فوزي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم قائلين لها: «ده ملحن مصر القادم.. اسمه بليغ حمدي».

علي اسماعيل
علي اسماعيل
علي اسماعيل
علي اسماعيل