تدنيس قبر موشيه ديان

مع تزامن احتفالات نصر أكتوبر في مصر وبعض الدول العربية، أعلن الإسرائيليون حالة الحداد وإظهار مشاعر الغضب على قيادتهم العسكرية، لذلك قام أهالي قتلى إسرائيل في حرب أكتوبر بتدنيس قبر موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، محملين إياه مسؤولية مقتل أبنائهم على يد القوات المصرية.

وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن عدداً من ذوى القتلى الإسرائيليين، استغلوا حلول الذكرى الـ39 للحرب، ودنسوا قبر رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان، مستخدمين حبراً أسودا لطخوا به شاهد القبر، بالإضافة إلى توزيع بقع بحبر أحمر كالدماء على كل جوانب الشاهد، وكتبوا عليه بحروف كبيرة «وزير النكسة والتقصير.. باسم الضحايا».

اكتشاف الواقعة تم مع حلول الذكرى الـ31 لوفاة ديان، مساء الاثنين، وتجرى الشرطة الإسرائيلية تحقيقاتها لمعرفة الملابسات، وسط تقديرات بأن ذوى قتلى إسرائيل في الحرب هم من فعلوا ذلك، تعبيراً عن تحميلهم ديان مسؤولية مقتل أبنائهم في الحرب.

ووصف سكرتير مستوطنة نيهلال، التي يقع فيها قبر ديان، الواقعة بأنها «إرهاب وتجاوز للخط الأحمر»، لأن القبور تعد أماكن مقدسة، لا يجوز تدنيسها على هذا النحو، على حد تعبيره، مطالباً بتحديد الفاعل ومحاكمته، كما أعربت روث، أرملة موشيه ديان، في تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن سخطها وألمها من الواقعة.