لماذا رفض محمد الكحلاوي الغناء لجمال عبد الناصر؟!
لعبت الصدفة دوراً كبيراً في حياة محمد الكحلاوي، الذي قضى وقته في بداية الأمر بين الغناء ولعب كرة القدم حتى أصبح كابتن نادي السكة الحديد، وبعدها فناناً شهيراً ثم منشداً إسلامياً.
الكحلاوي كان يعمل كومبارس في فرقة عكاشة، وتأخر مطرب الفرقة زكي عكاشة في ذلك الوقت، فطلب منظم الحفل من الكحلاوي الغناء لتسلية الجمهور الذي تجاوب معه لدرجة أفزعته فهرب من الحفل!.
الفنان الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال الفنية بداية من«بنت البادية» إلي«تيتاووينج» ترك العمل الفني واتجها إلي الإنشاد الديني الذي مثل نصف إنتاجه الفني فقد لحن أكثر من 600 لحن ديني من مجمل إنتاجه الذي قارب 1200 لحن، ولم تكن الأغنية الدينية معروفه بمفهومها الحالي، ولكنه وضع أسسها وأصبحت الأغنية الدينية تغني بنوتة موسيقية وفرقة كاملة.
الكحلاوي رفض التغني لأي مخلوق إلا لسيد الخلق أجمعين محمد ، فلم يغنّ لملك ولا رئيس مثلما فعل كل المطربين، وتروى عنه واقعة رفضه الغناء للزعيم جمال عبد الناصر رغم طلبه شخصيًّا، وأنه قال له:« لن أمدح أحدا بعد رسول الله» .
الكحلاوي قام بهجر عمارته المطلة على النيل في حي الزمالك الراقي وبني مسجدًا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي وبني فوقه استراحة وسكنها وكذلك دفن فيه!.
يذكر أن أهم أناشيده الإسلامية، «لأجل النبي»، «يا قلبي صلى على النبي»، «خليك مع الله»، «نور النبي» و«خللي السيف يجول».