سر إرفين روميل.. الذي أخفاه حتى وفاته
«ثعلب الصحراء» إرفين روميل.. ثاني الأسماء شهرة، بعد أدولف هتلر، في الحرب العالمية الثانية وموقعة العلمين، وقد اعتمد عليه القائد النازي لحبه الشديد لألمانيا وولائه الشخصي له، ودرّجه في المراتب العسكرية، حتى أصبح القائد العام للقوات الألمانية بأفريقيا،ولكن القائد العظيم كان له سر أخفاه حتى عن النازيين حتى اكتُشف متأخراً، ابنة غير شرعية من عُمر مراهقته.
القصة بدأت عندما قابل روميل «ولبرجا ستيمر»، وأقاما علاقة غرامية عندما اكتشفها والده المتعنت، منعهما من الزواج، وكانت حاملاً بشهرها الخامس، ولكن الوالد لم يعرف شيئاً عن هذا الحمل، حيث مات بعد ولادة حفيدته بثلاثة أيام، وشعر روميل بسعادة الغامرة بولادة ابنته، وأرسل يناديها ب«فأرتي الصغيرة»، وأخبر صديقته برغبته الشديدة في تأسيس بيت يجمعهم قائلاً: «عُشنا الصغير.. سنجعله مثالياً».
ولكن سرعان ما نشبت الحرب العالمية الأولى ولم يكن له خياراً آخر سوى ترك عائلته والسفر للميدان، وأوصى شقيقته «هيلين» بأنه ترك 10 آلاف مارك كوثيقة تأمين على حياته تُصرف لزوجته وابنته في حالة وفاته، لكنه عاد سالماً بعد انتهاء الحرب.
ولكن روميل لم يعد إلى ولبرجا، وطالما تمنى أن يفعل، لكن أشياء كثيرة حالت دون ذلك، فاختلاف المذهب الديني بينهما، هي كاثوليكية وهو بروتستانت، وإنجابهما ابنة غير شرعية، كادوا يعصفون بمستقبله العسكري، فلم يتزوجها ولكنه ظل على اتصال بهما باستمرار، حتى تعرف إلى «لوسيا ماريا مولين» وتزوجها، مما سبب آلاماً شديدة لصديقته، التي عاشت على أمل أن يعود إليهم من جديد، ولكنه عندما أنجب ابنه «منفريد»، تحطمت بداخلها كل الآمال وانتحرت بالسم.
علاقة روميل بابنته ظلت قوية وسرية، ولكنه أخبر زوجته لوسيا فلم تغضب واتفقوا على إخفاء أمرها عن أخيها منفريد، فظلت بالنسبة له «ابنة العم»، وكانت تزورهم باستمرار، وعادت أبيها بالمستشفى عندما كان مصاباً من جراء الحرب، وظلت بجانبهم حتى بعدما انتحر أبيها بإزعان من هتلر، حيث خيّره بين أسرته وبين حياته.
سر روميل ظل في طي الكتمان، ولم يُكشف عنه إلا بعد وفاة ابنته جيرترود.