لماذا اعتبر النقاد إيمان من أفضل الممثلات في العالم؟
«سمراء النيل».. هكذا أطلق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ على الفنانة ليلى هلال يس أو إيمان، كما لقبها الراحل فريد الأطرش، بعد أول عمل فني لها تشاركه فيه وهو «عهد الهوى»، لتنطلق بعدها بأجمل أفلام الخمسينات، مثل أيام وليالي وأنا بريئة وعلموني الحب وغيرهم، وليتذكرها الجميع حتى يومنا هذا.
إيمان كانت فتاة أحلامها بسيطة، ولم يكن التمثيل يعني لها شيئاً، حتى إنها ذات مرة كانت تسير بشارع قصر النيل، فأوقفها مخرج الروائع حسن الإمام، وسألها:«هل لديك استعداد للتمثيل في السينما؟»، فتركته ومضت في طريقها مسرعةً دون أن ترد عليه، فقد أحست وقتها كأن ماساً كهربائياً أصابها، ولم تفكر في هذا الموضوع بعد ذلك، لكن يبدو أن الأقدار شاءت أن تدخل سمراء النيل هذا العالم.
فأرسلت لها الفنان فريد الأطرش ذات يوم وهي مع أبيها في أحد الفنادق أثناء تناول العشاء، فإذا به يطلب من أبيها الجلوس معهم، وبالطبع رحب به الأب، وفجأة وجدته يبدي إعجابه بها ولا بد أن يقف إلي جوارها في عالم السينما، ولكن والدها رفض بشدة، لكن فريد لم ييأس، حتى وافق لاقتناعه بأن الأطرش يقدم أعمالاً عالية القيمة، ومن هنا بدأ مشوارها مع السينما وأطلق فريد عليها اسم إيمان، وشاركت في الفيلم وأدت دورها بتلقائية شديدة، لكن أبيها تُوفي ليلة الافتتاح ولم يشاهد ابنته، مما أضاع فرحتها بنجاحها الفني.
علاقتها بفريد الأطرش لم تقتصر علي الصداقة والزمالة، فكانت تربطهما علاقة نسب، حيث تزوجت من شقيقه فؤاد لمدة 6 أعوام ثم انفصلا، ولكن من دون معرفة الأسباب.
سمراء النيل صعد نجمها بعد ذلك في أواخر الخمسينيات، حتى أن أعمالاً أجنبية عُرضت عليها ومنها المشاركة في فيلم ألماني بعنوان «روميل ينادي القاهرة» 1959، عن الألمان إبان الحرب العالمية الثانية، وأدت فيه شخصية الراقصة حكمت فهمي، وكانت المصرية الوحيدة بالفيلم، إلا أنها نجحت في أداء الدور واعتبرها النقاد الألمان واحدة من أفضل الممثلات في العالم.