جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

توفيق دياب الثائر الذي لجأ إليه عبدالناصر وهو ينزف

الاحد 18 نوفمبر 2012 | 04:32 مساءً
القاهرة - Gololy
1327
توفيق دياب الثائر الذي لجأ إليه عبدالناصر وهو ينزف

حينما كان والده مستشاراً للخديوي توفيق في مصر وتركيا، وحُكم عليه بالإعدام لانضمامه لصفوف العرابيين، ثم تخفيف الحكم عنه بتحديد إقامته في مسقط رأسه سنهوت، بعد إسقاط رتبة الأميرالي ونياشينه عنه، كان الابن، قد ورث عن أبيه الروح الثورية والإصرار وتحدي الإنجليز وكراهيتهم، فذاك هو الصحفي والأديب والكاتب محمد توفيق دياب.

دياب الذي شب في قرية سنهوت بمحافظة الشرقية، وحفظ القرآن في الرابعة من عمره، وتدرج في المراحل التعليمية، حتى سافر إلى لندن ليستكمل دراسته في التربية والتعليم لخمس سنوات درس خلالها الفلسفة والتاريخ والاقتصاد والروحانيات، ليس بغرض نيل الشهادات، وإنما حباً في العلم كما كان يذكر دوماً، حتى أصبح أول شاب عربي يتوجه لدراسة فنون الإلقاء بمعهد «الكونسرفتوار» ويدّرسه في معاهدنا، حتى لُقب ب«خطيب الخطباء».

خاض الخطيب عدداً من المعارك السياسية، كان على رأسها العمل على تحقيق الاستقلال الكامل من الاحتلال الإنجليزي وسياساته، وأصبحت صحيفته «الجهاد» أحد العوامل المؤثرة على الشعور الوطني لدى الطلاب في أحداث ثورة 1935، الذي كان منهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حتى أنه عندما جُرح هو وزملاؤه في تلك الأحداث، لم يتوجه إلى أحد المستشفيات، بل ذهب إلى دار الشفاء «جريدة الجهاد» منبرهم الدائم للثورة والانتفاضة، فكان دياب لهم نعم العون والنصير، فأخفاهم عن الإنجليز وقام بتمريضهم واحتضانهم ودعمهم بموضوعاته الصحفية التي استقبلها الشباب بدورهم بكل ما أوتوا من قوة.

محمد توفيق دياب
محمد توفيق دياب
محمد توفيق دياب
محمد توفيق دياب
محمد توفيق دياب