جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا هددت زينات صدقي بالانتحار؟!

الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 | 11:52 صباحاً
القاهرة - Gololy
749
لماذا هددت زينات صدقي بالانتحار؟!

لم تكن الحياة الشخصية لملكة الكوميديا «زينات صدقي»، بالطابع الذي غلب على أفلامها السينمائية، فبالرغم من قدرتها الفذة على إضحاك الملايين، إلا أنها بكت كثيراً وكثيراً، بكت منذ بداية حياتها وحتى الممات، فالتجاهل والنسيان قد يصيب المرء في مقتل، ولكن أن تخرج إشاعات مغرضة، بعد وفاتها، تنال منها وتصيب عقيدتها الدينية في الصميم، فهذا ما لا تستحقه منا من أضحكت الجميع وبكت بمفردها.

إدعاء خطير، كان آخر ما تردد عنها، منذ فترة قصيرة، وهو اعتناقها اليهودية هرباً من الجوع والفقر في أيامها العصيبة، ولكن «زينات محمد سعد» كما هو مدون بشهادة ميلادها الصادرة عن قسم المنشية بمحافظة الإسكندرية، تؤكد أنها لأبوين مسلمين وأنها ولدت في الرابع من مايو العام 1913.

زينات، وفقاً لابنة شقيقتها نادرة، كانت تطمع في أن تختتم حياتها بالحج إلى بيت الله الحرام، وفي لقائها بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، أعربت بشدة عن تلك الأمنية، ولكنها توفيت بعد أقل من أسبوع بإصابتها بمياه على الرئة، وحتى مماتها كانت تؤدي الصلاة وتحرص على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم على الدوام.

نجمة الكوميديا، والتي أذاقها الفقر الأمرين، رفضت الاستعانة بالسادات لعلاجها على نفقة الدولة، كما كان يطلب منها دوماً، والأكثر من ذلك، أنها هددت نادرة بالانتحار إن اتصلت بالرئيس الراحل من دون علمها، فقد فضلت ألا تُثقل على خزانة الدولة وأن تموت في صمت، ولا أن تُعالج بالشفقة والمعونة، فأقدمت على بيع أثاث منزلها قطعة تلو القطعة، لتستطيع الإنفاق على نفسها، حتى تحقق لها ما تمنت، وماتت مرفوعة الرأس.