عبدالرحمن علي.. الحائر ذو الوجه الهادئ والنبرة الحماسية

لم يكن دائم الظهور بالأعمال الفنية، ولكن العديد سيتذكرون «عبدالرحمن علي» بملامحه الهادئة ونبرة صوته الحماسية، وتعاطفوا معه، حين رأوه  كهاشم في فيلم «فجر الإسلام» عام 1971، مع العملاقين يحيي شاهين ومحمود مرسي، وهو حائر بين اعتناقه للإسلام وبين عائلته الكافرة، وأحبوه من قبل كمنصور باهي، الشاب الثائر على القيود، في رواية نجيب محفوظ «ميرامار»، مع شادية ويوسف وهبي عام 1969، حين اكتشفه المخرج كمال الشيخ وقدمه للسينما لأول مرة.

لذلك لم يكن غريباً على خريج الحقوق والمعهد العالي للتذوق الفني، أن يطل بوجهه الهادئ على المشاهدين التي أحبته كمذيع بالتليفزيون المصري، ثم اشتراكه في عمل تليفزيوني وحيد هو «ليالي الحلمية» الجزء الرابع، ليداهمه المرض بعدها ويتوارى عن أنظار الجميع حتى وفاته عام 1994.