جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عائشة عبدالرحمن.. «بنت الشاطئ» التي رفض والدها تعليمها

الاثنين 10 ديسمبر 2012 | 10:44 مساءً
القاهرة - Gololy
1347
عائشة عبدالرحمن.. «بنت الشاطئ» التي رفض والدها تعليمها

كانت المرأة في ذلك العصر قابعة بالبيت، فلم يكن من السهل وقتها أن تنخرط في العمل الصحفي أو أي عمل آخر سوى البيت وتربية الأبناء، لذلك اختارت أن ترسل بمقالاتها الأدبية إلى الصحف باسم مستعار باسم «بنت الشاطئ»، الاسم الذي يعود بها إلى بدايتها الأولى على شاطئ دمياط، وكذلك حتى لا تثير حفيظة والدها العالم الأزهري محمد علي عبدالرحمن، الذي عارض من قبل خروجها إلى المدرسة، إلا أنها أصرت على التعلم من المنزل، وبدأ يظهر نبوغها وتفوقها العلمي على قريناتها ممن يخرجون للمدرسة.

بنت الشاطئ، أول ما خرجت كان لكتاب القرية، حيث أكملت حفظ القرآن الكريم، ثم تمكنت من الحصول على شهادة الكفاءة للمعلمات بتفوق، ومن بعدها حصلت على الشهادة الثانوية، تلتها بعد ذلك المرحلة الجامعية فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، وكالعادة لازمها التفوق طوال المراحل التعليمية التي مرت بها، وذلك ليس من فراغ ولكن نتيجة لمجهود كبير في الدراسة والتحصيل العلمي، وإكمالاً للتفوق حصلت على درجة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى ومن بعدها شهادة الدكتوراه عام 1950، وناقشها فيه عميد الأدب العربي طه حسين.

عائشة اتجهت للكتابة الصحفية منذ الصغر، ولكنها استطاعت أن تجعل من جريدة الأهرام، الجريدة الأولى في مصر وقتها، منبراً لها كثاني امرأة تنجح في الكتابة بها، بعد الأديبة اللبنانية مي زيادة، كما تدرجت في المناصب الأكاديمية وساهمت في تخريج جيل جديد من أكثر من تسع دول عربية قامت بالتدريس فيها، ولها مؤلفات أدبية وفكرية عديدة مثل: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفاً من سيرتها الذاتية- بطلة كربلاء- نص رسالة الغفران للمعري.

بنت الشاطئ اشتهرت بالمواقف الحاسمة، مثل دفاعها عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية، وكذلك موقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.