جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمود مرسي.. راهب الفن الكاره للزواج

الجمعة 14 ديسمبر 2012 | 04:48 مساءً
القاهرة - Gololy
838
محمود مرسي.. راهب الفن الكاره للزواج

عاش راهباً في محراب الفن، لا يتطلع إلا له، وليذهب ما وراء ذلك إلى الجحيم، لذلك احترمه فنه ووضعه في مصاف النجوم التي تظل أعمالهم باقية حتى بعد رحيلهم، «عتريس السينما المصرية» محمود مرسي عاش حياته عازفاً عن أضواء الإعلام والصحافة السطحية، التي لا تفقه من النجم إلا ألوانه المفضلة، وأكلاته الخاصة، ومعاكسات معجباته المراهقات، فقصر علاقته بالإعلام على النقد الفني لأعماله، ولا يكاد جمهوره يعرف عن حياته الخاصة سوى زواجه من الفنانة سميحة أيوب، والذي أثمر عن طفل وحيد.

مرسي، كان كارهاً للزواج، ولم يكن يفكر جدياً أن يُقدم عليه في يوم من الأيام، ولكن المعايير تحطمت مع رؤيته الأولى لسميحة، التي عشقت بدورها الاستماع لمحاضرته كأستاذ لها في معهد التمثيل، وأحبت أداءه كممثل عملاق، وطالما تناقشا أوقاتاً طويلة عن الفن والأداء التمثيلي، حتى أخذ الحوار بينهما في أحد الأيام منحنى آخر، حينما قرر أن يصارحها بمشاعره، التي حكمت عليها بأنها ليست ككل النساء، فهي تتمتع بصراحة لم يرها في امرأة مصرية من قبل.

واتفقا على الخطبة حتى يتمكنا من الظهور سوياً، وبعد ثلاثة أشهر يعقدان القران بعد أن تتعرّف على عائلته في الإسكندرية وهم يتعرفون عليها، ثم أعلنت الخطوبة وكانت إعصاراً بالنسبة للنساء الطامعات في حبه، ثم سافرا وتم التعارف واستقبلتها والدته وزوجها بحفاوة بالغة، وراحت تتحسس موقعها منهم، ونالت القبول، واتفقوا على عقد القران في الإسكندرية، بعد إيجاد المسكن المناسب للعروسين، وجاءت الصدفة بشقة في إحدى بنايات الزمالك، تسكن في الطابق الأول بها الفنانة تحية كاريوكا، فكانت خير جيرة.

وبعد الزواج اكتشفا أنه كان خطأ كبيراً، فقد أحبت سميحة فيه الأستاذ والممثل، وهو أحب فيها قدراتها التمثيلية، ومن هنا أدركا استحالة الحياة الزوجية، واختلف شكل الأحاديث بينهم، عما كانت عليه قبل الزواج، فانفصلا ولكن ظلت هناك علاقة أقوى هي الصداقة المخلصة والزمالة الفنية، وهو ما بدا واضحاً في الحزن الذي سكن الفنانة القديرة بعد رحيل الأستاذ والصديق.