جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عماد عفت.. الجندي المجهول الذي مات برصاصة غدر

الاثنين 17 ديسمبر 2012 | 02:40 مساءً
القاهرة - Gololy
802
 عماد عفت.. الجندي المجهول الذي مات برصاصة غدر

تشهد هذه الأيام ذكرى استشهاد الشيخ عماد عفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والذي استشهد قبل عام بعد إصابته بطلق ناري في أحداث مجلس الوزراء العام الماضي.

عفت الذي توفى عن عمر ناهز 52 عاماً، شارك في ثورة 25 يناير منذ أيامها الأولى، ولكنه فضل أن يكون جندياً مجهولاً لا يعرفه أحد إلا عند وفاته، وكان نموذجاً لرجل الدين المنفتح على مجتمعه ومعايش لكل مشاكله.

الشيخ الثائر كما أطلق عليه كان أول من أطلق فتوى تحرم التصويت لفلول الحزب الوطني المنحل، ولم تقف حياته على الجانب السياسي فقط، ولكنه كان محبوباً وسط طلابه فكان دائم الحضور في مناسباتهم الاجتماعية، حتى إنه كان وكيلاً لتلميذته الاندونيسية في عرسها، حيث أكدت أنها افتقدت بموته الأخ والأب والصديق والمعلم.

عفت الذي علم تلامذته معنى الكرم، حتى أنه كان يترك مكتبه ويجلس معهم ليغرس الحميمة والألفة والصدق فيهم، اشتهر بينهم بالكرم فكان يقرضهم من ماله الشخصي حتى أنه منح تلميذته مبلغ وقدره 5 آلاف جنيه لإتمام زيجتها، فقد مثل صورة رائعة عن الإسلام الحقيقي.

«عماد عفت الباحث عن الحق» هو عنوان الفيلم الوثائقي القصير، الذي تعد له نشوى عبد التواب زوجة الشيخ عفت وعددًا من تلاميذه ومحبيه، وتقول عنه نشوى: «سيتم عرض الفيلم في ذكرى ثورة الـ25 يناير المقبل، والفيلم يروي قصة كفاح الشيخ عفت كونه استشهد من أجل الدين والحق».

يذكر أن الشيخ عماد عفت من مواليد بالجيزة «15 أغسطس 1959 - 16 ديسمبر 2011» وقد  أمّ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، صلاة الجنازة التي حضرها الآلاف في الجامع الأزهر، وشارك في جنازته قساوسة وممثلون لتيارات سياسية مختلفة، وتحولت جنازته إلى مظاهرة ضد الحكم العسكري والمشير طنطاوي، وذلك لأنه كان من أوائل الرافضين للحكم العسكري  في مصر، كما رفض أن يستغل الدين في السياسة.

عماد عفت
عماد عفت وابنته سمية