علية عبدالمنعم.. تركت وظيفتها من أجل الفن ولم تحصل على البطولة مطلقاً
كانت بدايتها من معهد التربية الموسيقية، وعملت كمدرسة للموسيقى، ثم التحقت بالتليفزيون في الستينات كمعدة للكثير من البرامج الموسيقية، ولكن طموحها الفني جعلها تقف أمام كاميرات السينما لتؤدي أدواراً ثانوية كأم وأخت وصديقة البطلة بشكل أقرب إلى التأثير منه إلى التهميش كدور مساعد.
الفنانة علية عبد المنعم التي ولدت بحي الحلمية القديمة في 15 يناير عام 1929، عشقت التمثيل بدرجة لاحظها والدها فلم يعترض بل شجعها على دخول الفن وكان ذلك بدور صغير في فيلم «نوارة» مع توفيق الدقن في بداية الستينات، ولكن الدور الذي قدمها بشكل أكبر كان دور أخت البطل التي تسانده وتدعمه في حبه، وذلك في فيلم «الباب المفتوح» مع فاتن حمامة وصالح سليم عام 1963، وقدمت دوراً آخر أكثر أهمية في نفس العام، فكانت الخياطة التي يلجأ إليها الطبيب لكشف لغز البطلة وذلك في فيلم «الليلة الأخيرة» مع محمود مرسي وفاتن حمامة.
الفنانة التي حصرتها ملامحها البسيطة في دور الأم، لمعت في فترة قصيرة وكثفت تواجدها الفني خلال فترة الستينات وحتى الثمانينات بما يقرب من 100 عمل سينمائي، ومن أشهرها: المحامية النابغة في «عدو المرأة» مع رشدي أباظة عام 1966، صديقة البطلة المخلصة في «معبودة الجماهير» مع شادية وعبدالحليم حافظ عام 1967، أخت البطلة في «نص ساعة جواز» مع رشدي أباظة وشادية، العمة الكوميدية في «أنا وزوجتي والسكرتيرة» مع أحمد رمزي وزبيدة ثروت عام 1970، أم البطلة في «الخيط الرفيع» مع فاتن حمامة ومحمود يس عام 1971، المربية الحنون في «تزوير في أوراق رسمية» مع هشام سليم وميرفت أمين عام 1984، وأم البطل في «الحكم آخر الجلسة» مع نور الشريف وبوسي عام 1985.
علية، ورغم إسهاماتها السينمائية الهامة، إلا أن أدوارها بالتليفزيون لا يمكن تجاهلها، ومن أهم تلك الأعمال: «مارد الجبل» عام 1977 مع محمود المليجي، «هي والمستحيل» عام 1979 مع محمود الحديني وصفاء أبوالسعود، «غداً تتفتح الزهور» عام 1948 مع سميرة أحمد، ومن آخر أعمالها الفنية قبل وفاتها مباشرة في 7 يناير عام 1994، فيلم «رجال بلا ثمن» عام 1993 مع إلهام شاهين ويوسف شعبان.
الحياة الشخصية للفنانة الراحلة لم تتأثر إطلاقاً بعملها الفني، إذ تزوجت قبل دخولها عالم السينما وتحديداً عام 1954 من خارج الوسط الفني وأنجبت ثلاث فتيات يعملن بالتدريس وولدان يعيشان بالخارج.