جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة لـGololy: رفعت أجر الفرقة في البروفة إلى 7 جنيه

السبت 05 يناير 2013 | 02:21 مساءً
القاهرة - سمير العفيفي
628
سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة لـGololy: رفعت أجر الفرقة في البروفة إلى 7 جنيه

استطاع الوصول إلى رئاسة هيئة قصور الثقافة بمجهود شاق ويعتبر أول من تولى هذا المنصب من أبناء الهيئة، لذلك قرر إعادة اعتبار زملائه حتى لا يأتي من يقودهم من الخارج وهو ما كان يغضبهم.

Gololy التقى بالشاعر سعد عبد الرحمن الذي أكد في حواره أن الهيئة تعاني أزمة مالية حيث تحتاج إلى 20 مليون جنيه حتى تحل مشاكلها، مشيرا أن تعيين رؤساء للهيئة من خارجها وهو ما تسبب في إهدار إمكانياتها، مؤكدا أن هدفه الأول هو إعادة الاعتبار للهيئة ومن يعمل فيها.

وفي هذا الحوار يوضح عبد الرحمن علاقة الهيئة بالبيت الفني للمسرح وحقيقة ما يشاع عن الكتب المسيئة التي تخرج عن الهيئة، بينما يكشف رؤيته عن الوضع السياسي الحالي، وما إذا كان الإخوان يفرضون سيطرتهم على منتجات الهيئة أم لا.

يرد سعد عبد الرحمن على تساؤل Gololy حول إضافاته للهيئة بقوله: "لا أستطيع أن أقول إني أضفت، ولكني أستطيع أن أقول إني جئت لأكمل مسيرة من كان يشغل هذا المكان من قبلي، وبعد أن أترك هذا المكان الناس تقيم ماذا فعلت وماذا قدمت، فإذا كنت أحسنت وإذا كنت أسأت فأنا أجتهد في أن أبذل ما في صالح هذه المؤسسة، ولصالح جماهير الشعب المصري لأن هذه المؤسسة أنشئت خصيصا لهؤلاء الجماهير".

وعن أحلامه خلال رئاسته الهيئة يقول: "عندما جئت إلى الهيئة لم آتي إليها من الخارج، ولكني ابن هذه المؤسسة، وكانت أولى اهتماماتي وطوحاتي أن أرد اعتبار أبناء هذه المؤسسة، لأنه كانت لسنوات طويلة يأتي قياداتها من الخارج وهذا إهدار للإمكانيات الموجودة بالداخل، وهم أكفاء ويستطيعون تقديم ما لا يقدمه أحد من الخارج، فعندما أعيد اعتبار أبناء الهيئة، فأكون قد أعطيتهم الثقة في أنفسهم، وبالتالي تعود روح العمل والحماس وفقدانهم لهذه الثقة تؤثر على أدائهم وأنشطتهم ويفقدهم الانتماء الذي مثل النبتة كلما ترويها تكبر وتصح وتثمر".

محاذير من نوع آخر

وعن حقيقة القيود التي تضعها الهيئة أمام المثقفين ورفض التعامل معهم، قال سعد عبد الرحمن لـGololy: "في فترة السادات ومبارك كان هناك تحجيم على جزء كبير من اليسار، وكان ممنوع أن نستعين بهم أو نشركهم في عمل، وكان يمنع انفتاح المكان على فصائل أخرى مثل الإخوان المسلمين والسلفيين، لوجود شئ مرعب اسمه أمن الدولة، وكان المسئول يرفض التعاون معهم بأي شكل من الأشكال لأنه في هذه الحالة سيجد نفسه مستبعدا أو ترقيته موقوفة لأنه كان عندما يتم ترقية شخص فكان لابد من تقرير من أمن الدولة والرقابة الإدارية، ولكن الآن هناك انفتاح من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهذا من محاسن ثورة 25 يناير التي منعت هذه المحاذير ولكننا نضع ضوابط لها علاقة بأشياء أخرى مثل أننا لا نقدم ما ينتج عنه احتقان اجتماعي أو ديني أو فتنة طائفية أو شئ من هذا القبيل".

عبد الرحمن أكد لـGololy أن ميزانية الهيئة محدودة ولم تزيد في الوقت الذي يوجد فيه احتياجات كثيرة، لذلك كان عليه عمل ترشيد في الإنفاق، وقال: "أنا بدأت أوفر من بعض الأنشطة التي لا تقدم فائدة، وأستغل ما يتم توفيره في أشياء هامة أخرى، فقمنا بشراء أدوات موسيقية وملابس للفرقة، وأنشأنا ورشة لصيانة كل شيء من مقاعد وكهرباء، وغيرهما ونفكر الآن في أنها تقوم بصناعة الأثاث أيضا، ورفعنا أجر الفرقة في البروفة والعرض إلى 7 جنيه".

كتب التطرف والإلحاد

وعن علاقة هيئة قصور الثقافة بالبيت الفني للمسرح قال سعد عبد الرحمن لـGololy: "نحن نعتبر قطاعين فالبيت الفني للمسرح متخصص في شؤون المسرح، ونحن أيضا لدينا مسرح وأكثر المسارح الموجودة في الأقاليم تابعة لنا، وهناك بروتوكول مع البيت الفني للمسرح يهدف إلى التعاون بين الطرفين واستغلال كل منا مواقع الآخر، ولكننا نقدم لهم المسارح ولا نتحمل أي شيء من تكاليف الإقامة أو الانتقالات، ونحن نختار لهم المسارح المنتهية من المسائل المتعلقة بالحماية المدنية، ولابد أن أشير إلى أننا نحتاج إلى 20 مليون جنيه للانتهاء من هذه المشكلة، ولا يوجد لدينا المال الكافي بالإضافة إلى تعنت جهاز الحماية المدنية، فهم يشترطون علينا اشتراطات شبه تعجيزية مما لا يشترطونه على الشباب والرياضة أو التربية والتعليم أو حتى صالات الأفراح".

وحول ما يثار حول أن الهيئة يصدر عنها كتبا بها تطرف ديني لإفساد عقول الشباب قال عبد الرحمن لـGololy: "أثير من قبل أن لدينا كتبا بها تطرف ديني وإلحاد وتطرف سياسي، ولكني أقول من يدعي هذا الكلام فهو شخص جاهل لا علاقة له بالقراءة، ولا المكتبات لأننا لدينا كتب لا تخطر على عقل هؤلاء المدعين منذ الجامعة الشعبية، ونحن لدينا مكتبات محترمة جدا، رغم أنها تقليدية ليست حديثة البناء أو مميكنة ولكنها تحتوي علي الكتب النادرة والذي لا يعلمه الكثر أن لدينا مكتبات بها مخطوطات، وأريد أن أقول أن لدينا كتب الجهل هو الذي حافظ عليها لأن هناك الكثير من الأشخاص لو يعلمون قيمة الكتب الموجودة لقاموا بتسريبها ولدينا مكتبات يزيد عدد الكتب فيها عن 20 ألف كتاب".

وعن كيفية اختيار الكتب الموجودة في المكتبات قال: "كل مكتبة ليها القائمين عليها يراسلونا إذا وجدت حالة من النقص في أحد الفروع من العلوم والمعارف، فيكون الشراء لتزويد القسم ونحن نخضع لقانون المناقصات والمزايدات في شراء الكتب، ونحن لا نقوم بشراء الكتب عن طريق عنوانها وإنما عن طريق الفرع الذي تنتمي إليه".

الدور السياسي للهيئة

وعن دور الهيئة في الحراك السياسي في مصر يقول سعد عبد الرحمن لـGololy: "نحن نعمل منذ فترة على المشاركة في العمل السياسي، ولكن بمنطق عدم الانحياز، بمعني أننا نتعامل مع المصريين بغض النظر عن الانتماء إلى اليمين أو اليسار، فنحن نعمل على أن يصب فكرنا في وجدان المواطن المصري فيما يتعلق بالتوعية، فنحن نعمل على هذا المحور، ورفع المستوى الإيجابي عند المواطن المصري بدون توجيه إلى انتماء معين وقد انتخنا قرار منذ فترة على أن لا يتم أي نشاط حزبي داخل مواقعنا من ندوات أو غيرها مما يحمل ألوان الدعاية الحزبية، فنحن نربئ بالهيئة من شخصنتها لأننا نتعامل مع المصريين بكافة انتمائاتهم".

ولكن هل يأتي إلى الهيئة توجيهات معينة من جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها؟.. يجيب عبد الرحمن على تساؤل Gololy بقوله: "لا لم تأت إلينا أية توجيهات لا من الإخوان أو غيرها، وليس من الحكمة أن ننساق في اتجاه معين، وما حدث أن جائت إلينا مجموعة من حزب الحرية والعدالة، وتحدثوا معنا عن أن الشعب المصري يتصور أن الحزب معادِ للثقافة، ولا يهتم بها وطلبوا عمل بروتوكول تعاون بيننا وبين الحزب وكانت المجموعة من لجنة الثقافة بالحزب، ونحن رفضنا ذلك وأقنعناهم بأن هذا لا يصح لأن البلد بها كثير من الأحزاب، ونحن نقف على قدم المساواة مع الجميع باختلاف توجهاتهم لأن دخول المؤسسة في حرب الأحزاب سيدمرها".

نظرة مستقبلية

أما رؤية سعد عبد الرحمن كمواطن مصري للمستقبل السياسي فيكشفها في حواره لـGololy بقوله: "الصراعات السياسية ستظل موجودة، وأنا أحمّل الطرف الموجود في السلطة جزءا كبيرا من المسؤولية لأن مصر أكبر من أي فصيل ومن أي تيار، ومن يظن نفسه أنه يستطيع ان يستحوذ على كل شئ في البلد فهو إنسان غبي، وعلى كل الأطراف أن تتعاون للخروج من هذه الأزمة التي من الطبيعي أن تحدث عقب الثورات، ولكن من حسن الحظ أن مصر ليست بها قبلية مثل ليبيا أو طائفية مثل سوريا فالشعب المصري نسيج واحد رغم اختلاف اتجاهات التيارات السياسية التي لم ينضج بعضها حتي الآن، ولا يستطيع استخدام آليات الاختلاف، وهناك تيارات أخرى تفرح بما وصلت إليه رغم مساعدت كثير من التيارات لها ورغم أنهم لم يشتركوا في الثورة منذ بدايتها".

وعن تقييمه لأداء الرئيس محمد مرسي يقول عبد الرحمن: "تقييمي للرئيس مرسي صفر، والمشكلة أنه ليس رئيسا لكل المصريين، وعليه أن يثبت العكس، ولابد من تقنيين أوضاع الأحزاب الإسلامية لأنه لا يفترض أن تقوم أحزاب على أساس ديني، ولابد للرئيس أن يخاطب كافة جموع الشعب، ولكنه لا يفعل ذلك، وإنما يخاطب عشيرته وجماعته ورغم أني انتخبت الدكتور محمد مرسي ولكني قلت لا للدستور".