بالصور.. فريال من أميرة بمصر إلى جامعة ثمار في حدائق سويسرا

كانت أكبر بنات آخر ملوك مصر الملك فاروق، من زوجته الأولى الملكة فريدة، إنها الأميرة فريال، التي شهد مولدها بقصر المنتزه في 17 نوفمبر عام 1938 احتفالية كبرى، وقام القصر الملكي بتوزيع ملابس ومواد غذائية وجنيهاً واحداً على الأسر التي تصادف ولادة مولود لها في نفس اليوم.

وعاشت الأميرة طفولتها في مصر أفضل ما يكون حتى قامت ثورة يوليو عام 1952 التي قضت بنفي والدها وأسرتها خارج مصر، وكان عمرها آنذاك 13 عاماً، وفي إيطاليا عاشت فريال حياة قاسية مع والدها وشقيقاتها فوزية وفادية، عملت سكرتيرة ثم مدرسة للآلة الكاتبة، وعندما أقام الملك فاروق علاقة عاطفية مع مغنية الأوبرا الشهيرة إيرما كانوزا ودعاها للإقامة معهم، غادرت هي وشقيقاتها إلى منتجع أسرة محمد علي بسويسرا، للعيش مع أخيهم أحمد فؤاد، وعملت بجمع الثمار من حدائق البيوت المجاورة لهم، حتى تحسنت حالتهم المادية بمساعدات سعودية من الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، الذي تواجد بسويسرا في نفس الوقت.

وفي إيطاليا عام 1962، أحبت فريال شاباً كان يعمل رساماً، وأشرف على ديكورات فيلا فاروق بنابولي، ولكن يبدو أن والدها رفض هذا الزواج الذي لا يتناسب مع العائلة المالكة حتى وإن كانت خارج دائرة الحكم، وبعد أربع سنوات تزوجت من السويسري جان بيير وعاشا معا في فندق صغير يملكه على جبال سويسرا، لكنه توفيّ منتحراً بعد عامين من الزواج وتحديداً عام 1968، وذلك بعد أنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين عام 1967، والتي تزوجت بمصر من علي شعرواي حفيد السيدة هدى شعراوي.

اشتهرت الأميرة بحبها لتربية الحيوانات الأليفة التي كانت خير صديق لها في الغربة، مما دفع ببعض جيرانها في سويسرا للجوء إليها لعلاج حيواناتهم، وقبل وفاتها بسويسرا في 29 ديسمبر عام 2009 أصيبت بسرطان المعدة، وأجرت جراحة لاستئصاله ولكن المرض عاودها من جديد في العظام ليقضي عليها بعد رحلة معاناة استمرت 7 سنوات، وتم دفنها بمقابر الأسرة المالكة بمسجد الرفاعي.