فهمي هويدي: الناس مُصره على التغيير

رفض الكاتب الصحفي فهمي هويدي إطلاق كلمة «الربيع العربي» على مجمل الثورات الواقعة في عدة دول عربية، مؤكداً أنها ليست إلا ثورة عربية عارمة تجتاحه من أقصاه إلى أقصاه تعبر عن رغبة عميقة وجارفة في التغيير.

هويدي قال إن تلك الثورات نابعة من نفاذ طاقة الناس، وضجرها من الاستبداد والظلم الاجتماعي، وإصرارها الكبير على التغيير، وإعلان الرأي على الرغم من الفوضوية التي يتبعها البعض في سبيل تحقيق تلك الأغراض.

الكاتب المصري أكد أن هذه الثورات تحدث دون ترتيب، وتلعب فيها التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا؛ لتكون بذلك ثورة مختلفة عن غيرها من الثورات التقليدية.

وابدي هويدي استغرابه من مراحل قيام هذه الثورات دون قائد لها قائلاً :« الأمر الذي يضعنا أماما موقف غاية فى الأهمية، هو أن هذه الثورة تقوم بها الكتل الجماهيرية، ويتحرك فيها الشعب بلا قائد، وبلا مشروع سياسي واضح، ويتم التواصل فيها بشكل أغلبه غير مرئي وأقله هو المرئي».

وأضاف أن هناك فرق بين الثورات الكائنة في مناطق النفط والخليج العربي، وغيرها من البلدان العربية، فثورات مناطق النفط ليست لديها نية لإسقاط أنظمتها، وإنما تسعى فقط لإصلاحها فقط بينما غيرها من الثورات انتهت بإسقاط الأنظمة بعد إصرارها على العناد.