جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لحظات ياسر عرفات الأخيرة على صوت عبدالباسط وكره شارون

الاثنين 14 يناير 2013 | 04:29 مساءً
القاهرة - Gololy
951
لحظات ياسر عرفات الأخيرة على صوت عبدالباسط وكره شارون

بعد الاعتراف الضمني الأخير باغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والذي أعلنه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في حواره الأخير مع مجلة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نعاود استرجاع اللحظات الأخيرة في حياة الراحل أبوعمار منذ مغادرته الأراضي الفلسطينية وحتى وفاته في 11 نوفمبر عام 2004.

البداية كانت مع تلقي المخابرات العسكرية الإسرائيلية أنباء عن تدهور حالة عرفات الصحية، أثناء محاصرته من قبل الجيش الإسرائيلي، وبعدها طالب وزير الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي آنذاك، خافيير سولانا، الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على علاجه بالخارج، ورغم معارضة الاستخبارات إلا أن آرييل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، وافق على سفره إلى باريس بعد مشاورات مع طبيب بارز بمستشفى «شبعا» الإسرائيلية.

أبوعمار وصل المستشفى الفرنسي في 29 أكتوبر عام 2004، وهو بحالة خطيرة وتم الكشف لأول مرة عن إصابته بمضاعفات ناجمة عن سرطان الدم، وأجرى الأطباء الفرنسيين فحصاً دراماتيكياً وهو تغيير كامل للدم في جسده، الأمر الذي أدخله في نوبات غيبوبة متقطعة، وفي أول ثلاثة أيام له في المستشفى قبل الدخول في الغيبوبة، تحدث كثيراً عن القدس وحياته وذكرياته فيها وكيف كان يذهب مع شقيقه الدكتور فتحي برفقة خالهم إلى باب العامود، وكانت تلك الذكريات كصحوة الموت التي حضرته قبل الوفاة.

الغيبوبة المتقطعة كانت تتطلب تنشيط ذاكرته باستمرار، لذلك طلب الأطباء من السيدة سهى عرفات، زوجته التي رافقته برحلة العلاج، أن تقوم بتلك المهمة فكان يقرأ عليها سور القرآن التي يحفظها وأيضاً ترديد الأشياء المحببة والبغيضة على مسامعه كل فترة زمنية.

سهى أرسلت لإحضار شريط كاسيت للقرآن الكريم بصوت القارئ عبدالباسط عبدالصمد، وقامت بتشغيله بجانب رأسه بصوت مرتفع ملأ أرجاء غرفة العناية المركزة، وتلك كانت أحب الأشياء لديه، أما أبغضها فكانت سيرة شارون; فتوجهت له بالحديث قائلة: «يجب أن تنهض وتواجه شارون»، وفي الرابعة فجراً يوم وفاته، استدعاها الدكتور رمزي خوري وتوجهوا مع الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إلى الرئيس الراحل، ووقفوا يقرأون آخر سورة البقرة حتى أسلم الروح إلى ربه وعلى وجهه ابتسامة لم ترها من قبل، وعندما سألت التميمي أجابها قائلاً: «هذه ابتسامة الجنة..لا تبكي هذه ابتسامة الملائكة».

رحل أبوعمار وترك ورائه عدداً من المسابح التي كان يستخدمها بعد الصلاة، وعقداً فيه نجمة بيت لحم والقرآن الكريم، وتذكار أعطاه إياه الجنرال الفرنسي شارل ديجول.

ياسر عرفات مريض
ياسر عرفات مريض
ياسر عرفات مريض
ياسر عرفات مريض