فتوى تحية العلم تشعل الخلاف بين خالد سعيد وعلي جمعة

عادت إلى الساحة مرة أخرى قضية تحريم تحية العلم والوقوف للسلام الوطني، والتي أفتى فيها الدكتور على جمعة بأنها تجوز ولا ضرر منها شرعاً، لأن مثل هذا التصرف دليل على العزة والقوة والصمود.

في حين وصف الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، فتوى جمعة بأنها اجتهاد مبني على مسوغات، مؤكداً أن هذه الفتوى تحمل دلالة وطنية أكثر منها شرعية، مضيفاً: «إن نهي الدعوة السلفية عن تحية العلم أو الوقوف للسلام الوطني هدفه منع الغلو في الأشياء، أو تعظيمها وفقاً للأمور الفقهية والشرعية».

الداعية السلفي أبدى اعتراضه على الحديث الذي استخدمه مفتي مصر للدلالة على فتواه وهو أن النبي عليه السلام قال: «أخذ الراية زيد فأصيب في غزوة مؤتة، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحه فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففُتِح له»، فلا يوجد دلالة على أن الصحابة كانوا يحيون العلم.

يذكر أن الدكتور على جمعة قد قال في رده على من يحرمون تحية العلم والسلام الوطني، بدعوى أنها أمور محرمه شرعًا وتشبه بعادات الكفار: «إن حامل العلم كان يحرص على إبقائه مرفوعًا، ولو بذل في سبيل ذلك نفسه وروحه، لا لخصوص تعظيم القماش، بل لما يرمز إليه».