جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعد عبدالوهاب.. قليل من الفن.. كثير من الشهرة

الاحد 27 يناير 2013 | 08:18 صباحاً
القاهرة - Gololy
501
سعد عبدالوهاب.. قليل من الفن.. كثير من الشهرة

على الرغم من قلة ألحانه وأعماله الفنية وابتعاده عن الساحة الموسيقية لأكثر من 20 عاماً إلا أن سعد عبدالوهاب مازال يتذكره الجميع كفنان مصري تميز بألحانه الموسيقية ولم يستغل كونه ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لكي يصعد على شهرته ويحقق نجاحاً بأقل مجهود يذكر، بل وصفه بعض النقاد بأن ألحانه قاربت في مستواها الفني ألحان عمه دون تقليد أو محاكاة.

وسعد حسن محمد عبدالوهاب من مواليد الشرقية في 16 يونيو عام 1926، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، واتجه للإذاعة فور تخرجه حيث عمل مذيعاً لمدة خمس سنوات، ولكن موهبته الفنية أجبرته على تغيير مساره العملي خاصة بعد مقابلة مع المخرج حسين فوزي الذي قدمه للسينما لأول مرة في أربعة أفلام متتالية هم: «العيش والملح» عام 1949 مع نعيمة عاكف وعباس فارس، وفي عام 1950«سيبوني أغني» و«أختي ستيتة» مع صباح و«بلدي وخفة» مع نعيمة عاكف.

كان من الصعب وقتها المقارنة بين أداء سعد التمثيلي والغنائي، حيث اتسم بالمبالغة في الأداء بعض الشيء منذ فيلمه الأول وحتى فيلمه السادس «بلد المحبوب» عام 1951 إلا أن أحداً لم يشكك في قدرته الغنائية المميزة، ولكن بعد أربع سنوات نضج خلالهم أدائه التمثيلي قدم لنا فيلمين أثارا إعجاب النقاد تمثيلاً وغناءً وهما «أماني العمر» مع ماجدة وصلاح سرحان عام 1955 و«علموني الحب» مع إيمان وعبدالسلام النابلسي عام 1957.

وبعد رحلة فنية قصيرة، قدم خلالها أشهر أغنياته «الدنيا ريشة في هوا»، «القلب القاسي»، «من خطوة لخطوة»، «وشك ولا القمر» وألحاناً مميزة لمحمد قنديل وشريفة فاضل وصباح وفايدة كامل، آثر الابتعاد عن الساحة الفنية وسافر إلى السعودية حيث عمل مستشاراً بالإذاعة هناك ثم انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كمستشار للأغنية الوطنية بالإذاعة ولحن السلام الوطني وغناه بنفسه، ولكنه عاد بعد ذلك إلى القاهرة حيث عاش مع ولديه منعزلاً عن الوسط الفني إلا أن توفي بعد معاناة مع المرض بمستشفى فلسطين في 22 نوفمبر عام 2004.