جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أغرب محضر في تاريخ الفن حرره محمد عبدالوهاب ضد والد نجاة.. اعرف التفاصيل

الخميس 31 يناير 2013 | 03:17 صباحاً
القاهرة - Gololy
1489
أغرب محضر في تاريخ الفن حرره محمد عبدالوهاب ضد والد نجاة.. اعرف التفاصيل

أن يبدي موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إعجابه بموهبة ما فكان هذا شيء وارد، أما أن يدفعه هذا الإعجاب إلى تحرير محضر ضد ولي أمرها فهذا شيء لم يتكرر سوى مع «نجاة الصغيرة» التي وصفها بقوله «صاحبة السكون الصاخب»، حيث قدم بلاغاً ضد والدها محمد حسني بقسم شرطة الأزبكية عام 1949 كي يمنعها من الغناء في الحفلات والملاهي الليلية وهي بعد صغيرة لم تتعد العاشرة من عمرها.

البداية كانت قبل ذلك بخمس سنوات، حينما شدت نجاة بأغنية «سلوا قلبي» لكوكب الشرق أم كلثوم برزانة وحلاوة صوت نادرة، وفي اليوم التالي أفرد الكاتب الصحفي فكري أباظة مقاله بجريدة المصور للحديث عن موهبة تلك المعجزة الصغيرة تحت عنوان: «مطربة يجب أن تستولي عليها الحكومة» حتى لا تضيع عبثاً وسط الإهمال والاستغلال، وبالفعل قابل عبدالوهاب والدها كي يقنعه بضرورة تعليمها أصول الموسيقى والغناء وعدم إحياء الحفلات إلا بعد نضوج موهبتها وتجاوزها فترة المراهقة، وهو ما رفضه والدها في البداية إلا أنه امتثل لأمره بعد تحرير البلاغ.

غناء نجاة في سن صغير كان له الفضل في لفت أنظار المخرجين إليها، فاشتركت بدور صغير في فيلم «هدية» عام 1947 مع عزيزة أمير، وتم وضع اسمها لأول مرة على أفيش الفيلم، لذلك كان لابد من التمييز بينها وبين الفنانة نجاة علي فكان اختيار اسم نجاة الصغيرة ليطلق عليها حتى الآن، وفي تلك الفترة كانت مستمرة في ترديد أغنيات أم كلثوم ولم تكن بعد قد تميزت بشخصية فنية خاصة بها، إلا أن استطاعت الخروج من تلك المرحلة في منتصف الخمسينات حينما أدت بعض الأغنيات القصيرة مثل: «أسهر وأنشغل أنا»، «حقك عليا وسامح»، «كل ده كان ليه» وهي من ألحان موسيقار الأجيال وقد غناها بصوته بعد ذلك.

السينما لم تضف لنجاة الكثير فطوال مسيرتها الفنية قدمت ما يقرب من 11 عملاً سينمائياً، نجحت كثيراً بأغنياتهم ولم يعلق الجمهور على أدائها التمثيلي وكان أشهرهم: «الشموع السوداء» مع صالح سليم، «7 أيام في الجنة» مع أمين الهنيدي، «شاطئ المرح» مع يوسف فخرالدين، وآخر أعمالها قبل الاعتزال مع محمود ياسين وهو «جفت الدموع» عام 1975.