قصة الشيخ أحمد نعينع من القراءة في الموالد إلى الجلوس على أريكة الرؤساء
عرف القارئ الطبيب أحمد نعينع، بصوته الدافئ في قراءة القرآن، وقد اشتهر بعدم ارتدائه عمامة الأزهر، خلافاً لمشاهير القراء، حيث علل ذلك بأن مهنته الأصلية هي التي فرضت عليه ذلك.
نعنينع مازال إلى الآن محتفظاً بمهنته كطبيب بشري في شركة «المقاولون العرب» وقد بدأ قراءته في الموالد والحفلات حيث تجمعات الناس في كل مكان، ويعترف القارئ بأن هذه الموالد لها فضل عليه، حيث قال عنها: «لولا الموالد والحفلات ما كنت وصلت لما أنا فيه الآن».
وعلى مدار رحلة طويلة، يذكر Gololy بعض أبرز المواقف التي حدثت للقارئ الشيخ أحمد نعينع في حياته، ومنها:
قارئ الرؤساء
أطلق على الشيخ أحمد نعينع لقب «قارئ الرؤساء» لأنه قرأ القرآن أمام أغلب رؤساء مصر، بداية من الرئيس جمال عبد الناصر، حيث كان ذلك في حفل توزيع الأراضي علي صغار الفلاحين وكانت هي المرة الأولي التي يقرأ أمامه، وكان صغيراً فوضعوه علي منضدة وقرأ سورة الفتح أمام الرئيس، فحمله وقبله وكان ذلك في عام 1959م.
أما الرئيس الراحل أنور السادات أمر بضمه إلي سكرتاريته الخاصة، وبدأ بعدها يقرأ في كل المناسبات التي حضرها الرئيس وفي كل المساجد التي صلى فيها، وكان الرئيس يطلب منه قراءة آيات معينة، وبعد رحيل السادات ظل القارئ الطبيب يقرأ للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في كل مناسبة أو صلاة يحضرها.
ثروة قومية
ومن المواقف التي لا ينساها الشيخ أحمد نعينع أيضا، أن الشيخ الراحل مصطفى إسماعيل عندما توفيت صديقة أخته قد طلب من نعينع -وكان وقتها بالإسكندرية- أن يذهب ويقرأ في صوان العزاء حتى يأتي إليه، وبعد وقت قليل حضر الشيخ مصطفى السرادق ونعينع يقرأ فاستحى منه، وهم أن ينتهي من القراءة فوقف الشيخ إسماعيل وسط السرادق وقال له: استمر أريد سماعك، وإذا بنعينع يتشجع وتجلى في كبت مقامين فوق بعض «الصياد، والجركن» وكان الشيخ إسماعيل مشهور بهما فقال له: «ياولد لا توجد عمه على وجه الأرض قالت كده لا في السابقين ولا اللاحقين إلا هذه العمامة، وشاور على عمامته».
موقف آخر حدث لنعينع مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي كان معروفاً عنه مصاحبته لقراء القرآن الكريم وقربه منهم.
وفي مرة أحس فيها عبد الوهاب أن صوت نعينع تغير عن ذي قبل، وكان يعلم وقتها أن الشيخ يعمل في شركة «المقاولون العرب» فهم لزيارته، واكتشف أن موقع العمل به أسمنت، وتوقع عبد الوهاب أن هذا هو السر وراء تغير طبقات الصوت، فاتصل عبدالوهاب على الفور بالمهندس عثمان أحمد عثمان وقال له: «الدكتور نعينع ثروة قومية ويعمل في مكان لا يليق به، لازم تحافظوا عليه»، فقرر عثمان نقله إلى داخل القاهرة بالدقي، وبعد نقله طلب منه عبدالوهاب من نعينع أن يستريح أسبوعاً حتى يعود صوته كما كان.
يذكر أن الدكتور نعينع من مواليد محافظة كفر الشيخ، وأن أسرته تتكون من ياسمين ويارا ويسرا وزوجته تعمل أستاذ بكلية الطب.