جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فريد شوقي أوقع هدى سلطان في شباكه بـ«حاجة ساقعة» في نهار رمضان

الجمعة 08 فبراير 2013 | 01:32 مساءً
القاهرة - Gololy
1871
فريد شوقي أوقع هدى سلطان في شباكه بـ«حاجة ساقعة» في نهار رمضان

جاءت مع زوجها الأول محمد نجيب من إحدى قرى مدينة طنطا لا يفارقها حلم أن تصبح مطربة مشهورة، ولكن أسرة هدى سلطان، بقيادة شقيقها الفنان محمد فوزي، عارضت وبشدة هذا الحلم ووقفت أمام تحقيقه، ولكنها كانت عنيدة بدرجة تكفي لمواجهتهم جميعاً بل والتقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، التي اعتمدتها كمطربة بعد ذلك.

ومن استوديو النحاس كان انطلاقها نحو عالم السينما، عندما اكتشفها المنتج جبرائيل تلحمي، وقدمت أول أدوارها عام 1950 في فيلم «ست الحسن» للمخرج نيازي مصطفى مع كمال الشناوي وليلى فوزي، ومن نفس الأستوديو كان لها موعد آخر مع زوجها الرابع الفنان فريد شوقي، وكان وقتها حديث الانفصال عن زوجته زينب عبدالهادي، أما هي فكانت تدفع ثمن تحقيق حلمها; فقد طلقها زوجها الأول بسبب الغيرة الشديدة إثر اشتهارها في عالم الفن، ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي، نجل الفنان فوزي الجزايرلي، وفشل زواجها للسبب نفسه، أما الثالث فكان فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان الأطرش.

وروت هدى عن اللقاء الأول بينهما قائلةً: «كنت في صراع عنيف مع أسرتي وخاصة حينما تزعمه شقيقي فوزي، الذي حارب اشتغالي بالفن ورآه خروجاً على التقاليد، ولكنني صممت على ذلك ولتفعل القوة ما تشاء، ورآني أحد المنتجين وعرض عليّ احتكار جهودي الفنية لمدة ثلاث سنوات لحساب شركته، وذهبت لأستوديو الشركة، ودعاني المنتج لزيارة البلاتوه وقدمني إلى أبطال الفيلم، وكان من بينهم فريد شوقي قائلاً: «الست هدى سلطان.. وجه جديد» فانحنى فريد في رشاقة مبتسماً وقال: «أهلاً وسهلاً.. تشرفنا يافندم».

«وجلست أتفرج على التصوير، وكنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، ولاحظت أن فريد يختلس النظر إليّ بين الحين والآخر، حتى انتهز فرصة إعداد الأضواء واقترب مني قائلاً: «تشربي حاجة ساقعة؟» فقلت: «لا.. أنا صايمة»، وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول: «صايمة؟!»، فقاطعته قائلةً: «وبصلي كمان.. غريبة!!»، فقال: «أبداً.. أبداً»، وغادرت الأستوديو بعد ذلك والشيء الوحيد الذي كان يطوف بذهني هو نظراته وابتساماته.

«ووجدت نفسي فجأة أهتم بكل ما يقال عن فريد شوقي بأحاديث زملائه عنه، وبما تنشره الصحف والمجلات، وبأفلامه التي لم يفتني منها فيلم، حتى أرادت الأقدار أن يشترك بأول فيلم أحصل فيه على البطولة المطلقة وهو «حكم القوي» عام 1951 مع محسن سرحان، وكان فرصة ليتقرب كل منا للآخر ونتبادل الحديث عن آلامنا وهمومنا، إلى أن التقت عواطفنا عند نقطة واحدة ولما عرض عليّ الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم».

وخلال زواج استمر 15 عاماً وأثمر عن ابنتين هما ناهد ومها، قدما خلالها أكثر من 20 عملاً كثنائي مميز في «رصيف نمرة 5»، «جعلوني مجرماً»، «الأسطى حسن»، «بورسعيد» وغيرهم إلى أن انفصلا في الستينيات، لتتزوج بعده من المخرج المسرحي حسن عبدالسلام.

هدى سلطان
هدى سلطان
فريد شوقي وهدى سلطان
هدى سلطان وفريد شوقي