سميرة أحمد اعتزلت الإغراء بعد «علقة» سعاد حسني

تبقى أدوار الإغراء من الأدوار المثيرة للجدل، وكثيراً ما تتعرض الفنانات للانتقادات العنيفة من قبل النقاد والمشاهدين، وفي تلك الحالة إما أن تتجاهل تلك الآراء وتستمر في طريقها مبررةً موقفها أو أن تنصاع إليهم وتغير مسارها، وكل وفقاً لشخصية الفنانة، ولكن في حالتنا تلك فقد أحجمت الفنانة سميرة أحمد عن أدوار الإغراء بعد خناقة عنيفة مع السندريلا سعاد حسني.

البداية كانت عام 1960 مع فيلم «غراميات امرأة» وفيه كانت تلعب سميرة دور فتاة مستهترة طموحة ولعوب تخطف خطيب سعاد، أحمد رمزي، وفي أحد المشاهد تذهب الخطيبة الطيبة لتلوم تلك الفتاة المستهترة وتحاول إثنائها عن عزمها سرقة خطيبها، ولكن الفتاة تقوم بضرب الخطيبة علقة ساخنة وتطرحها أرضاً حتى تفقد الوعي، ليأتي الخطيب بعد ذلك وينقذها ويطرد تلك الفتاة من منزله، هكذا ينتهي الفيلم الذي تم عرضه مباشرة بدور السينما.

وتفاجأ سميرة بعد أيام بأن الجمهور يوقفها في الشارع ويسألها بحدة: «ليه ضربتي سعاد؟!» فتؤكد لهم أنه مجرد تمثيل ولكن دون فائدة، وأحست منهم بالكراهية الشديدة والازدراء وكل هذا بسبب «علقة سعاد»، لهذا أخذت قراراً جادياً باعتزال الإغراء للأبد تحسباً لأي سيناريو آخر، وبالفعل كان هذا دور الإغراء الأول والأخير، وما لا يعلمه الجمهور أن المتخاصمتان أصبحتا بعد الفيلم صديقتان مقربتان جداً، يخرجا سوياً ويشاهدا أحدث الأفلام بدور السينما دون أن يستوقفهما أحد ويسألهما: «ليه اتخنقتوا؟».