كمال حسين.. فنان «بتاع كله»
ملامحه لم ترتبط بحالة محددة فلا هي أهلته لأدوار الشر عن جدارة ولا هي حصرته في أدوار الفتى الطبي، ولكن الفنان كمال حسين مع ذلك نجح في جميع تلك الأدوار ذات الأنماط المختلفة، وارتبط في أذهان الجماهير بأدواره الثانوية ذات التأثير القوي.
حسين من مواليد 10 سبتمبر 1927، التحق بمعهد الفنون المسرحية التي تخرج فيه مع أول دفعة في تاريخ المعهد عام 1947، ليقدم بعد ذلك عدة أدوار ثانوية بالمسرح حتى فتحت له السينما أبوابها في نفس العام مع فيلم «زهرة» مع علوية جميل وصلاح منصور، ليقف في العام التالي مع نجمي الزمن الجميل صباح وفريد الأطرش في «بلبل أفندي» وتتوالى بعد ذلك أدواره الثانوية في عدة أفلام.
شارك مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بدور أكبر مساحة وذو طابع شرير في «أيام وليالي» عام 1955، ليدخل بعدها في مرحلة النضج الفني مع فريد شوقي وهدى سلطان في «بورسعيد» عام 1957، «ارحم حبي» مع مريم فخرالدين وعماد حمدي و«إحنا التلامذة» مع عمر الشريف وشكري سرحان عام 1959، ولم ينس وقتها الأدوار الكوميدية، حيث قدم مع يوسف فخرالدين «حماتي ملاك» وكان أحد العوامل التي تسبب في مآزق طريفة للبطل، «غرام في الكرنك» مع فريدة فهمي ومحمود رضا.
ومع رائعة نجيب محفوظ «بداية ونهاية» طالعنا حسين بدور فريد يسجل في تاريخه الفني مع قامات العمل سناء جميل وأمينة رزق، وأيضاً في «الخرساء» مع سميرة أحمد وسامية رشدي، حتى يصل ذروته بقيامه بدوبلاج شخصية ديوديتشي في رائعة مصطفى العقاد «عمر المختار» مع النجم العالمي أنطوني كوين.
الفنان المصري الذي تولى إدارة المسرح القومي، اشترك قبل وفاته في 2 يناير 1993 بعدة أعمال مسرحية مثل: «عيلة الدوغري»، «سكة السلامة»، «شهادة ميلاد»، وأعمال أخرى تليفزيونية مثل: «ليلة القبض على فاطمة»، «رحلة السيد أبوالعلا البشري1»، «سنبل بعد المليون» وغيرهم.