طارق الشناوي: هذا هو إنجاز مرسي الوحيد

عبر الناقد الفني طارق الشناوي عن أسفه على ما وصلت إليه مصر بعد عامين من الثورة، فبدلا من الاحتفال بذكرى التخلص من طاغية وجدنا أنفسنا ننادي بسقوط طاغية آخر.

الشناوي قال: «كان ينبغي أن تشهد مصر أول من أمس احتفالية بالتخلص من الطاغية ومن النظام الفاسد بأكمله، لحظات لا تُنسى عشناها في هذا اليوم الذي كانت فيه مصر تنتظر فجرا جديدا يليق بفرحتها الكبرى، لكن بعد أيام قليلة رأينا سماء الثورة ملبَّدة بالغيوم، والنقاء، اكتشفنا أن من أمسك السلطة كانت لديه حسابات أخرى، كانت مصر تتلهف لغد قريب لتحصد ثمار ثورتها النبيلة، ولكن الحلم صار كابوسا والربيع أصبح خريفا، وانتقلنا من «يسقط مبارك» إلى «يسقط حكم العسكر» إلى «يسقط حكم المرشد» إلى «يسقط مرسى».

وأضاف –في مقاله بجريدة التحرير-: «الثورة المضادة انتعشت في ظل هذا المناخ بسبب غشومية النظام الحاكم، الذي من الممكن أن تتابع سقطاته حتى في أبسط الأمور، مثلا إعلان رئيس الوزراء عن ذهابه لأداء العمرة، مصر تغلي وتعيش على أعصابها بينما رئيس وزرائها بعد تصريحاته الغريبة عن الرضاعة وقضاء حاجة النساء في الحقول يترك كل ذلك ويسافر لأداء العمرة، وذلك من أجل أن تصل رسالة مباشرة إلى الجمهور بأنه متدين ويعرف ربنا لزيادة رصيده عند من يقيس قيمة الإنسان فقط بأدائه الشعائر الدينية».

واختتم حديثه بقوله: «في يوم الاحتفال بتنحي مبارك قاد مرسى وجماعته الثورة المضادة التي دفعت عددا منا إلى أن يكفروا بثورتهم النبيلة، هذا هو الإنجاز الوحيد الذي نجح أهل «أبلج» على مدى عامين في تحقيقه!».