حسن كامل.. حافظ القرآن الذي أبدع في فن المونولوج

من أشهر وجوه الكوميديا التي بدأت بنهاية الثلاثينيات ولمعت في الأربعينيات، وساعده على ذلك تكوينه الجسماني الضئيل، ولكنه لم يعتمد عليه بالأساس فالفنان حسن كامل قدم لوناً كوميدياً يعتمد على الأداء لا على الابتذال والسخرية.

وفي منطقة الجمالية بالقاهرة ولد كامل في 14 إبريل عام 1893، لأسرة ملتزمة دينياً فدفعت به منذ طفولته إلى الكُتاب لحفظ القرآن الكريم، وعندما بدأت ميوله الفنية اختار فن المونولوج ليبدأ به طريقه، ولكنه قدم المونولوج الوطني تأليفًا وألحانًا وأداءً حتى اشتهر بهذا اللون وضمته العديد من الفرق المسرحية في صفوفها، ومنها فرقة الريحاني ويوسف عزالدين.

ومع فوزي الجزايرلي بدأ خطواته نحو السينما عام 1937 بفيلم «مبروك»، ومع نجاحه بهذا الدور ظل عاملاً مشتركاً بعدة أفلام سينمائية حتى العام 1950، ومن أشهر ما قدم: «سي عمر» مع نجيب الريحاني عام 1941، «لو كنت غني» مع بشارة واكيم عام 1942، «رصاصة في القلب» مع محمد عبدالوهاب عام 1944، «ليلى بنت الأغنياء» مع ليلى مراد عام 1946، «طلاق سعاد هانم» مع عقيلة راتب عام 1948، «لهاليبو» عام 1949 مع نعيمة عاكف، «بابا أمين» مع فاتن حمامة عام 1950.

كامل وبعد رصيد فني اقترب من 65 عملاً، انقطع عن التمثيل لمدة تسع سنوات، تفرغ خلالها لكتابة المسرحيات والأزجال، حيث شكل ثنائياً فنياً مع الفنان مختار حسين، إلى أن تُوفي في 13 نوفمبر عام 1959.