محمود إسماعيل.. زعيم العصابة متعدد المواهب

سخر نفسه لأدوار المعلم الشرير زعيم العصابة الذي يسعى بكل الطرق لكسب ود البطلة والانتقام من حبيبها الذي يقف عقبة بينهما، فالمعلم سلطان أو الفنان محمود إسماعيل، استطاع تجسيد دور المعلم الشرير بأسلوب فريد قلّ من ينافسه فيه، ونجح في تحقيق معادلة صعبة مع الجماهير فقد كسب تعاطفهم في البداية بحبه الحقيقي للبطلة ثم حصد كراهيتهم له وهو ينتقم من حبيبها إلى حد القتل.

إسماعيل، الذي ولد في 18 مارس 1914، لم تتوقف قدرته البارعة عند حد التمثيل فقط، فهو كاتب إذاعي ومخرج سينمائي بدأ حياته الفنية على خشبة المسرح مع الفرقة القومية المصرية، ثم طرق أبواب السينما عام 1942 بفيلم «على مسرح الحياة» مع أنور وجدي، واستمر في تقديم الأعمال الفنية في الأعوام المتتالية حتى كان العام 1946 فبدأ مرحلة التأليف بفيلم «الأحدب» مع روحية خالد ليصل إجمالي ما قام بتأليفه إلى 16 عملاً من أشهرهم: «سمارة» عام 1956 مع تحية كاريوكا، ومع هدى سلطان عام 1959 في «حب ودلع»، «لا تذكريني» مع شادية عام 1961، «بنت الحتة» مع زهرة العلا عام 1964.

أما مرحلة الإخراج فقد بدأت عام 1948 بفيلم «فتنة» مع كارم محمود، ولكنها لم تثمر إلا فيلمان هما: «حب ودلع» و«جسر الخالدين» عام 1960 مع شفيق نورالدين، ولكن تبقى مرحلة التمثيل السينمائي هي الأكثر نضجاً; إذ قدم للسينما عدة علامات مميزة في تاريخه منها: «أوعى المحفظة» مع لولا صدقي عام 1949، «النمرود» مع فريد شوقي و«زنوبة» مع سامية جمال عام 1956، «طاهرة» مع مريم فخرالدين عام 1957، «توحة» مع هند رستم عام 1958.

المعلم سلطان، وقبل وفاته في 27 يناير 1983، قدم آخر أعماله الفنية مع صلاح نظمي وهو «شاطئ الحظ».