جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نبيل الألفي.. فنان عاش بالمسرح ومات بالنسيان

الثلاثاء 19 فبراير 2013 | 05:14 صباحاً
القاهرة - Gololy
2107
نبيل الألفي.. فنان عاش بالمسرح ومات بالنسيان

فنان مسرحي عاش حياته في المسرح المصري والعربي تمثيلاً وإخراجاً، حتى وصل إنتاجه المسرحي للفنان نبيل الألفي إلى ما يقرب من 220 عرضاً مسرحياً، واقتصر نشاطه السينمائي على عدد قليل جداً من الأفلام السينمائية وتفرغ بعدها لنشاطه المسرحي.

وبقرية سنهوا بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية ولد عامر محمود الألفي في 5 مايو عام 1926، وتعلق بالمسرح منذ صغره فحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1947، وكان مع الفنان حمدي غيث من أول دفعة تخرجت من المعهد، فأوفدتهما وزارة المعارف على عهد الدكتور طه حسين في بعثة دراسية إلى فرنسا، حيث تتلمذا على يد أكبر مخرج فرنسي آنذاك وهو الفنان جان لوي بارو، ليعود بعد ذلك إلى مصر مدرساً للتمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية منذ عام 1953، وتدرج بالمناصب الإدارية حتى وصل إلى  عميد المعهد العالي للفنون المسرحية حتى عام 1975.

أما عن السينما فد بدأ مع فاخر فاخر في «اليتيمتين» عام 1948، ولكنه اشتهر في «حرام عليك» مع إسماعيل ياسين عام 1945، وبطولته أمام سامية جمال في «سيجارة وكاس» عام 1955، وكان آخر أعماله قبل اعتزال السينما هو «جسر الخالدين» عام 1960 مع شكري سرحان، ومنذ ذلك العام وجه نبيل كل جهده للإخراج المسرحي فأخرج عدة علامات من الأدب الغربي والعربي مثل: «ماكبث»، «إيزيس»، «أهل الكهف»، كما قام بدور البطولة في مسرحية «تاجر البندقية» التي قدمها للتليفزيون.

عزوف رجل المسرح عن التمثيل سواء للسينما أو المسرح كان مثيراً للتعجب خاصة مع موهبته الفنية الكبيرة، ولكنه برر ذلك في حديث صحفي له بقوله: «أنا لا يصدني عن التمثيل إلا الجمهور‏!!‏ الجمهور المصري كثير الحركة والتصفيق والضحك وكأنه يشارك الممثل في انفعاله‏،‏ وتسابق أنفاسه أنفاس الممثل، وعيونه قلقة تنتظر الحدث وتتوقعه‏، وتبدي ذلك بملامح الوجه كأنها تستعجل وقوعه‏،‏ فأين هذا مما يطلبه الممثل المتأمل مثلي من سكون ومن الشعور بالفضاء المسرحي وغياب الناس؟‏!».

الألفي فارق الحياة بعد تاريخ حافل من الإسهامات الفنية عامةً والمسرحية خاصةً، بعدما أصيب في أواخر حياته بمرض النسيان وذلك في 5 نوفمبر عام 1999.