جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«ملوخية» فردوس محمد.. في باريس

الاربعاء 20 فبراير 2013 | 11:01 صباحاً
القاهرة - Gololy
912
«ملوخية» فردوس محمد.. في باريس

ربما أرادت أن تتمرن على أداء دور الأم وهي تخطو بقدميها بوابة الفن، وتؤكد لهم أن صغر سنها الذي لم يتجاوز حينها 28 عاماً لا يمنعها من القيام بالدور ببراعة نادرة، فالفنانة فردوس محمد لم تكن تحلم أن يرشحها المخرج محمد كريم لأول أدوارها في فيلم «دموع الحب» عام 1935 مع محمد عبدالوهاب، وباتت تحلم باليوم الذي تؤكد فيه للجميع أن لديها موهبة فنية يجب أن يُلتفت إليها.

وأثناء كواليس الفيلم سافر فريق العمل إلى باريس لتصوير بعض اللقطات هناك، وكان الجميع يتعامل مع فردوس باعتبارها «ماما فردوس»، فكانت المسئولة عن ترتيب إقامتهم وكانت الوحيدة المسئولة يومياً عن إعداد وجبات الغداء لهم، بل وفوجئ الجميع بأنها أحضرت معها من القاهرة الملوخية والبامية اليابسة، وبالتالي لم يفقد الجميع خلال إقامتهم في باريس إحساسهم بالبيت وبالأكل المصري، والفضل يعود لماما فردوس.

ورغم إحساس الأمومة التي كانت تظهره فردوس محمد، إلا أنها ولدت في 13 يوليو 1906 وعاشت يتيمة الأبوين، حيث توفي والدها قبل ميلادها ثم والدتها بعد فترة قصيرة من ولادتها وتولت أقرباء والدتها العناية بها وألحقوها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، وتعلمت أثناء ذلك القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، مما جعلها ربة منزل من الدرجة الأولى، وبالفعل تزوجت وهي صغيرة وكان من الممكن أن تظل زوجة وأم لكنها طلقت سريعاً وهو ما ساعدها إلى حد ما لدخول الفن.

أما عن توجهها للفن فقد عشقت فردوس التمثيل في سن مبكرة، وكانت تهوى تقليد أصوات وحركات كثيرين ممن تعرفهم سواء في البيت أو المدرسة، فانضمت بدايةً إلى فرقة عبدالعزيز خليل المسرحية وشاركت في العديد من المسرحيات والأوبريتات التي قدمتها الفرقة، إلى أن التقت مصادفةً بمحمد كريم والذي فتح لها الباب واسعاً نحو الفن لتصبح معه أشهر أم في السينما المصرية.

فردوس محمد
فردوس محمد