فتوى آية الله الخميني التي قتل بسببها 20 ألف سجين سياسي

في تقريرها الخاص عن رصد انتهاكات النظام الإيراني بعد ثورة 1979 وما تلاها من مجازر لمعارضي النظام في ثمانينيات القرن الماضي، أكدت محكمة هولندا الشعبية قتل أكثر من 20 ألف سجين سياسي بفتوى من المرجعية الشيعية روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني، حاكم إيران من تلك الفترة وحتى 1989.

الخميني، وفقًا للتقرير، دعا إلى قتل وتعذيب المساجين السياسيين مما دفع ببعضهم إلى الانتحار، كذلك دعا إلى محاربة الأقليات العربية والبهائية والكردية، والسماح بالتعديات الجنسية على المساجين، إضافة إلى التعذيب النفسي لأهالي المساجين، وشجع على عمليات التصفية السياسية والفكرية في أعقاب الثورة، ثم ارتفعت دعوته إلى حد قتل المعارضين للنظام.

المحكمة الشعبية في هولندا ضمت عددًا من العاملين بمحكمة العدل الدولية والقانونيين والأكاديميين، إضافة إلى بعض الشهود الإيرانيين، وذلك لتوثيق أحداث تلك الفترة، والدفع لمحاكمة النظام الإيراني رسميًا، وتمت دعوة النظام بالفعل أكثر من مرة للجلوس أمام المحكمة أو الرد عليها، لكنها اكتفت بالسكوت.

والخميني هو قائد الثورة الإيرانية التي أطاحت بشاه إيران محمد رضا بهلوي، وهو الأب الروحي لعدد من الشيعة داخل إيران وخارجها، كما حصل على لقب «آية الله» تعظيمًا له على الاجتهاد الذي بلغه في نظر الشيعة فيما يتعلق برسالته العلمية والتي كانت مجموعة فتاوى عن العبادات والمعاملات الإسلامية، وقد حصل أيضًا عام 1979 على لقب رجل العام من مجلة «التايم» الأمريكية.