جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعاد محمد.. خرجت من «خزانة الملابس» لتنافس أم كلثوم

الخميس 28 فبراير 2013 | 09:56 صباحاً
القاهرة - Gololy
1604
سعاد محمد.. خرجت من «خزانة الملابس» لتنافس أم كلثوم

على الرغم من أنها مصرية لأب صعيدي من محافظة أسيوط، إلا أن الفنانة سعاد محمد قد بدأت فنيًا من بلاد الشام نظرًا لأنها قضت طفولتها هناك مع والدتها اللبنانية، وحينما جاءت إلى القاهرة اتسعت شهرتها الفنية حتى قاربت هامات فنية لها ثقلها مثل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث رأى الكثير في سعاد الامتداد القوي لقدراتها الفنية.

وبمنطقة تلة الخياط ببيروت في 2 فبراير 1926 ولدت سعاد وورثت عذوبة الصوت من والدها عازف الكمان، ولكن من علّمها الأداء الموسيقي هو رجل ضرير يدعى حبيب الشربتلي، وعندما قررت الغناء في طفولتها حاربتها والدتها بشدة ولكنها كانت تتحايل على الموقف وتغني داخل «خزانة الملابس» وغالبًا ما ينتهي الأمر بسحب والدتها لها من شعرها وتعنيفها، حتى رضخت الأم في النهاية لرغبة ابنتها المولعة بالفن، لكنها ظلت تصاحبها في جميع حفلاتها.

وفي حلب السورية غنت للمرة الأولى أمام الجماهير وبعدما انتهت من وصلتها الغنائية قدم لها متعهد الحفل «صندوق ألعاب» بدلًا من النقود، وبعد نجاحها الشعبي اعتنى بها جارها الصحفي الشاعر محمد علي فتوح، واصطحبها في يوم من الأيام إلى الشيخ زكريا أحمد الذي عنفه بمجرد أن رآها قائلًا: «جايبلي عيلة يا محمد؟!!» ولكنه حينما استمع إلى صوتها حمل عوده ورافقها عزفًا ووعدها بأن يفتح لها الطريق إلى مصر.

وفي القاهرة التقت الفنان محمود ذوالفقار الذي رشحها بدوره إلى زوجته رائدة السينما عزيزة أمير، فأسندت لها أول بطولة عام 1948 وهو «فتاة من فلسطين» وغنت من كلمات بيرم التونسي وألحان محمد القصبجي ورياض السنباطي، وهي صبية لم تتعد 16 من عمرها، ثم رشحتها آسيا داغر لفيلمها الثاني والأخير «أنا وحدي» مع ماجدة الصباحي وقدمت به عدة أغنيات انتشرت بسرعة كبيرة في العالم العربي مثل: «فتح الهوا شباك»، «مين السبب في الحب»، «هاتوا الورق والقلم» لتتفرغ بعد ذلك للغناء في الإذاعة ودبلجة أغنيات عدة أفلام مثل: «الشيماء» لسميرة أحمد، «رابعة العدوية» لنبيلة عبيد.

تزوجت سعاد في بداياتها من مكتشفها محمد علي فتوح ودام الزواج 15 عام وأنجبت منه ستة أبناء وبنات من بينهم المطربة نهاد فتوح ثم انفصلا، لتتزوج بعد ذلك من المهندس المصري محمد بيبرس الذي رزقت منه بأربعة أبناء، وآخر زيجاتها كانت من رجل لبناني يصغرها سنًا اسمه أسعد مرعي، ولكن زواجهما لم يدم طويلًا ولم ترزق منه بأطفال، واعتزلت الساحة الفنية قبل وفاتها بسنوات وفضلت العيش مع أبنائها وأحفادها وقد خضعت لعمليتين خطيرتين، الأولى في القلب والثانية في الرأس، وخرجت منهما بصحة جيدة، إلى أن توفيت مساء يوم الاثنين 4 يوليو 2011 في منزلها بالقاهرة.