بعد وفاته بـ11 عاماً.. اكتشاف ابن شرعي للرئيس الجزائري أحمد بن بلة

بعد أن كان قد عُرف أنه لم ينجب طوال حياته، وبعد وفاته في 11 أبريل الماضي بمنزله بالعاصمة الجزائرية، ظهر ابن شرعي للرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة ويُدعى بن بلة علي حميمد، ويقيم الابن الآن بأحد مراكز الإعاقة الذهنية والحركة بالعاصمة الأسبانية مدريد.

بن بلة، وفقًا لصحيفة النهار الجديد الجزائرية، تزوج من سلامة ميشال زهية وأنجب منها وريثه الشرعي في 5 أغسطس عام 1980، وتأخر الكشف عن ابنه حتى أعلن الوكيل الرسمي بن كعبة أن الرئيس الراحل ترك ابنًا شرعيًا، وهو مصاب بإعاقة حركية وذهنية ويعيش داخل أحد مراكز الإعاقة بمدريد.

ابنتا بن بلة بالتبني نورية ومهدية قاما بإجراءات الحجر على أخيهما بمحكمة «سيدي امحمد» الجزائرية ومن هنا تم كشف النقاب لأول مرة عن الوريث الشرعي لأول رئيس عرفته الجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا.

بن بلة ولد في 25 ديسمبر 1916 بمدينة مغنية بولاية تلمسان الواقعة غرب الجزائر، وانضم في سن مبكرة إلى صفوف حزب الشعب الجزائري، وتدرج في المناصب القيادية بعد ثورة التحرير حتى تم انتخابه رئيسًا للجمهورية وذلك حتى 19 يونيو 1965، بعدها تم عزله بقرار من مجلس الثورة بقيادة وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين، الذي انقلب عليه متهمًا إياه بالانحراف عن أهداف الثورة.

الرئيس الجزائري الأسبق وضع تحت الإقامة الجبرية بغرب العاصمة الجزائرية حتى عام 1980، حيث تم الإفراج عنه بقرار عفو من الرئيس الشاذلي بن جديد ولكنه غادر الجزائر متوجهًا إلى باريس لينشئ هناك الحركة الديمقراطية بالجزائر، وبمجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999 عاد نهائيًا إلى الجزائر وتم إسقاط الاحتفالات الوطنية بيوم الانقلاب العسكري عليه، أو كما أسموه عيد التصحيح الثوري، وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.