نجلاء فتحي.. فنانة تزوجت سرًا وقدمت الإغراء بجراءة
جميلة من جميلات الزمن الجميل امتلكت كل مقومات البطولة الأولى، فانضمت الفنانة نجلاء فتحي إلى قائمة نجمات الصف الأول منذ ثاني أدوارها الفنية على الشاشة الصغيرة وحتى آخرها بمطلع الألفية الثانية، واعتمادها على أكثر من قالب فني لإبراز موهبتها التمثيلية جعلها رمزًا لكل فتاة مصرية بجميع مراحلها، منذ تقديمها أدوار الفتاة المراهقة في الستينيات مرورًا بفترة الشباب المتمرد في أواخر السبعينيات وأخيرًا النضوج الفني في تسعينيات القرن الماضي وحتى ابتعادها عن الساحة الفنية.
ولدت نجلاء أو فاطمة الزهراء حسين فتحي بمنطقة مصر الجديدة في 21 ديسمبر 1951، لتكون الابنة رقم 5 بين أربع بنات وخمسة أولاد، وبعد انفصال والديها وانتقال الأب إلى الفيوم عاشت نجلاء مع والدتها بالقاهرة وتلقت تعليمها بمدرسة النوتردام الفرنسية، ولأن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي قدمت معه المسلسل الإذاعي «أرجوك لا تفهمني» عام 1974، هو صديق العائلة المقرب فإنه كان سر عشقها للفن وموافقتها على التمثيل بدور صغير مع أحمد رمزي في فيلم «الأصدقاء الثلاثة» عام 1966 وهي لم تتعد بعد 15 عامًا.
أما أول بطولة مطلقة لها فترجع إلى صانع النجوم المنتج رمسيس نجيب، الذي قدمها بعد عامين كنجمة في فيلم «أفراح» مع حسن يوسف لتتوالى بعد ذلك بطولاتها السينمائية أمام عمالقة الزمن الجميل مثل: يحيى شاهين في «روعة الحب»، صلاح ذوالفقار في «امرأة زوجي»، رشدي أباظة في «ثم تشرق الشمس».
ومع بداية السبعينيات والاتجاه إلى الأفلام التجارية قررت نجلاء خوض تجربة الإغراء وقدمته بجرأة نادرة في «العاطفة والجسد» مع عمر خورشيد، «آخر الطريق» مع مديحة كامل، «أختي» مع سلامة إلياس، «صابرين» مع هدى سلطان، ومع ذلك لا يمكن تصنيفها بفنانة الإغراء كغيرها من الفنانات.
النجمة المصرية تزوجت ثلاث مرات ولعل الزيجة الأشهر هي الأخيرة والمستمرة حتى الآن مع الإعلامي حمدي قنديل، أما المرة الأولى فكانت سرًا عام 1969 من أحمد نجل الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس، حيث تعارفا أثناء تصوير أحد الأفلام ولأنه كان لا يزال طالبًا بكلية الهندسة أصبح من الصعب أن يفاتح أباه في أمر الزواج، فاتفقا على الزواج سرًا دون استشارة أسرتيهما وبالفعل تم الزواج ولكنه لم يستمر أكثر من عام واحد وقع بعده الطلاق.
أما المرة الثانية فكانت من المهندس سيف أبوالنجا أو مصطفى الابن الأكبر لفاتن حمامة في فيلم «إمبراطورية ميم» وهو الدور الوحيد الذي ظهر به في حياته، وكان سيف صديقًا لشقيقها الأكبر وكان يثني على أدوارها الفنية ويتحدثا كثيراً في هذا الأمر وطموحاتهما الفنية، وبعد فترة طلب منها الزواج ووافقت عن اقتناع وتزوجا وأنجبا ابنتها الوحيدة ياسمين، ولكنهما انفصلا بعد ذلك.