جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد الموجي.. رائد التجديد الذي قادته غيرة أم كلثوم إلى المحكمة

الاثنين 04 مارس 2013 | 05:08 مساءً
القاهرة - Gololy
1280
محمد الموجي.. رائد التجديد الذي قادته غيرة أم كلثوم إلى المحكمة

في نفس عام وفاة الموسيقار الكبير سيد درويش ولد رائد التجديد في الألحان الشرقية الملحن محمد الموجي في 4 مارس عام 1923، وعلى الرغم من وجودة أساطين التلحين وقتها كمحمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وفريد الأطرش إلا أنه استطاع أن يجد لنفسه مكانةً مميزة بين هؤلاء، منذ رائعته الأولى «صافيني مرة» لصديقه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وحتى كبار مطربي عصره مثل: فايزة أحمد، شادية، محرم فؤاد، صباح وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.

وبعدما حققت فايزة أحمد نجاحًا مميزًا من خلال «ياما القمر ع الباب» أسرعت إليه سومة تطلب منه لحنًا لها ودعته إلى زيارتها لمقابلة الشاعر أحمد رامي والملحن الكبير محمد القصبجي، وبعد هذا اللقاء خرج الموجي أكثر ثقة بموهبته الفنية حيث حيّاه القصبجي قائلًا: «أنت القصبجي الجديد»، وفي نادي الجلاء للقوات المسلحة وأمام مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 شدت أم كلثوم أول لحن له وهو نشيد «الجهاد».

قد يكون التعامل مع كوكب الشرق أملًا عظيمًا لكل ملحن ولكنه ولا شك تعامل خطر يجب الاحتراس منه، فقد قادت الموجي إلى المحكمة بعدما تأخر في لحن «للصبر حدود»، وحينما سأل القاضي الملحن الشاب: «لماذا لم تنه اللحن في الميعاد المحدد؟» ترافع عن نفسه قائلًا: «أنا لا اعمل كالآلة تضع فيها شيئًا فتخرج لحنًا على التو واللحظة، إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت كاف حتى يخرج اللحن إلى النور، وسومة ليست مطربة عادية»، بعدها أنهى القاضي جلسته بقوله: «عندك حق يا موجي، سأحفظ القضية، وأنت حر مع أم كلثوم».

وبعدما خرج من المحكمة ذهب إليها معاتبًا فأجابته: «ما هو للصبر حدود يا محمد، وكلما بحثت عنك لم أجدك فأخبرني ماذا أفعل غير ذلك؟ والوقت ليس في صالحي، يوم تذهب إلى عبدالحليم، ويوم تكون لدى صباح، أو شادية، أو فايزة، فاحترت معاك»، وتم إنهاء الموقف ولكنهما اختلفا مرة أخرى على لحن الكوبليه الأخير، وفي هذه المرة لم يتراجع الموجي ولم يغير اللحن، وترك العود في صالون أم كلثوم ومضى غاضبًا، واعتكف في منزله ورفض أن يتحدث مع أحد، إلى أن طلبت أم كلثوم من الحفناوي وعبده صالح أن يذهبا إليه، ويقنعاه بالعودة إليها لتناقشه، وهناك اتفقوا على أن تغني اللحن كما هو، ونجحت الأغنية نجاحًا منقطع النظير.