سهير الباروني.. أشهر عوانس السينما المصرية
لم تكن فاتنة مثل غيرها من أبناء جيلها، لذلك لم تحظ بالبطولة المطلقة ومع ذلك تمكنت الفنانة الراحلة سهير الباروني من إضحاك الملايين عبر أكثر من 68 عملًا سينمائيًا ومسرحيًا وتليفزيونيًا، بأداء صادق ومتحمس قلما وجد الآن لدى الكثير من نجوم الكوميديا.
سهير محمد يوسف الباروني ولدت في 5 ديسمبر 1937، وفي عام 1955 لفتت إليها الأنظار من خلال دور صديقة البطلة في «أيام وليالي» مع إيمان، ومن أول أدوارها حصرها المخرجون في أدوار الفتاة العانس الراغبة في الزواج، ولكنها استطاعت إضفاء طابع مميز بكل دور مثلما حدث في «أعز الحبايب» مع سعاد حسني، «هارب من الزواج» مع شويكار، «بين القصرين» مع يحيى شاهين، «الكدابين الثلاثة» مع حسن يوسف.
على خشبة المسرح، كان لها حضور مميز خاصة مع اسكتشات فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وفي «هاللو شلبي» مع عبدالمنعم مدبولي عام 1969، ولكنها عادت إليه مجددًا بعد فترة انقطاع عملت خلالها بالسينما في دور الراقصة العجوز التي تتمسك بأهداب الزمن الماضي وتحاول البقاء مع أضواء الماضي كما في مسرحية «علشان خاطر عيونك» مع فؤاد المهندس، «شارع محمد علي» مع فريد شوقي.
وفي التليفزيون قدمت عدة أعمال مميزة لاسيما أدوارها في مسلسلات «لن أعيش في جلباب أبي» مع نور الشريف، «مغامرات زكية هانم» مع صلاح قابيل، «ساكن قصادي» مع سناء جميل، واقتصر عطاؤها به حتى آخر أعمالها مسلسل «فرقة ناجي عطالله» مع عادل إمام.
الفنانة الراحلة وقبيل وفاتها في 31 يناير 2012، عانت كثيرًا أعراض الشيخوخة المزمنة بالإضافة إلى التوتر العصبي والاكتئاب النفسي من تجاهل الزملاء والأصدقاء.