جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

رموز فنية وأدبية تلاحقهم فوبيا «الأصنام»

السبت 09 مارس 2013 | 01:54 مساءً
القاهرة - سناء الطويلة
943
رموز فنية وأدبية تلاحقهم فوبيا «الأصنام»

شهدت الفترة الأخيرة العديد من الاعتداءات على أشهر تماثيل الرموز المصرية، بدواعي غير معروفه، أرجعها البعض إلى بعض الإسلاميين الذين أفتوا بحرمة التماثيل، ووصفوها بـ«الأصنام» ودعوا إلى تحطيمها.

Gololy قام بجمع هذه الحوادث والتي من أشهرها.

سرقة تمثال طه حسين

قام مجهولون بانتزاع رأس تمثال عميد الأدب العربي طه حسين، المقام في مدينة المنيا المصنوع من النحاس، واعتبر المسئولون أن السرقة قد تكون لبيع النحاس، إذ يصل وزنه إلى أكثر من 25 كيلو جرام.

بينما ذكر آخرون أن سبب السرقة هو محاولة من المسئولين لتجنب السبب الرئيسي ومحاولة لإخفائه، وإرجاعه إلى السرقة علماً بأن التمثال على قاعدة عادية ولا يحتوي على قطع ذهبية، بينما السبب الأصلي يرجع إلى العقيدة، باعتبار أن حسين قد وصف بالكفر نتيجة لبعض أفكاره خاصة في كتابه «في الشعر الجاهلي»، وكان هذا هو السبب الأساسي.

تحطيم تمثال الفنانة ماجدة الصباحي

ترجع  الحادثة إلى مجموعة من الشباب المُلتحين حيث قاموا بالهجوم على المجمع الفني الخاص بالفنانة ماجدة الصباحي بمدينة 6 أكتوبر، وحطموا تمثالها أمام المجمع، بدعوى تطبيق شرع الله، هاتفين الله أكبر كما ذكر بعض الشهود العيان.

التمثال موجود في ساحة المجمع وهو عبارة عن سيدة تمسك في يدها شعلة، وفي اليد الأخرى كتاب، إشارة إلى الحملة التنويرية التي قادتها المرأة المصرية خاصة، والعربية بشكل عام.

تحجيب تمثال أم كلثوم

نُسبت هذه الواقعة أيضاً إلى مجهولين حيث قاموا بوضع نقاب على تمثال لكوكب الشرق أم كلثوم، المقام في أحد ميادين مدينة المنصورة قبل بضعة أيام.

هذه الظاهرة أثبتت فشل المسئولين في حماية هذه التماثيل وعدم الاهتمام بها، في الوقت الذي أرجعوا فيه أسباب هذه الحوادث إلى المجهولين دون الوصول إلى مرتكبيها، الأمر الذي أعتبره البعض إهانه لهذه الرموز، التي صُنعت لها تماثيل في الأصل لتخليد ذكرى هذه الشخصيات، إلا أنها الآن أصبحت وسيلة لتدنيسهم.

وقد أعادت هذه الحوادث إلى الأذهان فتوى الداعية الإسلامي الشيخ مرجان سالم الجوهري القيادي بالدعوة السلفية الجهادية، لتحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر قائلاً: «إن المسلمين مكلفون بتطبيق الشرع الحكيم ومنها إزالة تلك الأصنام».

في الوقت نفسه فقد وصف الكاتب والروائي جمال الغيطاني هذه الأحداث بأنها متسقة مع الحكم الإخواني الموجود حاليا، والتيارات الإسلامية التي تكفر النحت بشكل عام، وتعتبرها «أصناما»، مؤكدا أن هذا الفكر يؤدي إلى طريق الدمار، حيث يؤدي إلى تدمير الآثار المصرية جميعها مثلما سبق أن هدد بعض المتشددين من قبل.