النيابة تحقق في طلب إعادة تشريح جثمان عمر سليمان واستدعاء حسني مبارك

بموت رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان والذي يعتبر أحد الآبار المعلوماتية والمخابراتية بل وحامل مفاتيح دولة مبارك السرية، قطعت أهم روافد المعلومات عن حقبة تكاد تكون هي الأهم في تاريخ المعاصر ففيها اندلعت ثورة يناير التي أنهت حكم الرجل الذي ظل يتربع على عرش مصر لمدة ثلاثين عامًا.

إزاحة سليمان أدت إلي طمس وإخفاء حقائق كانت قد أوجعت قلب مصر كثيرا، سواء في أثناء حكم رئيسه مبارك، أو من بعد ذلك، وهي فترة قيام ثورة 25 يناير مرورا بزمن إدارة المجلس العسكري لمصر وانتهاء بأسرار المساومات والاتفاقات والمباحثات التي تمت مع جهات عديدة قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، وصولا لمفاجأة مقتله خارج أرض الوطن، وهو المعروف عنه الحرص واستخدام أعلي أساليب الانضباط في تحركاته، مما يوحي برسم علامات استفهام عديدة.

في الأيام القليلة القادمة، قد تتكشف بعض المفاجآت، بعد قرار النائب العام إعادة فتح التحقيقات في وفاة الجنرال الغامضة، علي إثر بلاغ مقدم من رمضان عبد الحميد الأقصرى، الناشط السياسي، والذي يطالب فيه باستدعاء الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وسؤاله عن التصريحات التي أدلى بها لجريدة «الأنباء الدولية» في عددها الصادر 313 الموافق يوم الثلاثاء 19 فبراير 2013.

الناشط السياسي ووفقا لصحيفة "الديار اللبنانية" أكد في بلاغه رقم 2926، أن مبارك قال خلال حواره إنه يملك أسرار موت سليمان، وأن الإخوان هددوه بالقتل لو ترشح للرئاسة، وأن المكالمة مسجلة لبديع، وهددوه بالقتل لو أذاعها، أو ترشح للرئاسة، وقال أيضا في حواره إن بعض رموز النظام السابق، الذين خرجوا من السجن سيكشفون الحقائق، وقد يتعرض بعضهم للقتل، وذكر أيضا فيما يخص قتل الثوار، أنها نفس حقيقة مقتل الثوار الآن في عهد مرسى، حسبما جاء في البلاغ.

البلاغ تضمن أيضا قول مبارك: ''جاء لي حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق، وقال لي إن أمن الدولة رصدت دخول مجموعات من حماس، وكتائب عز الدين القسام، وقلت له أقبض عليهم فورا وقدمهم للشعب، ولكن وقعت حادثة ''موقعة الجمل''، واقتحمت السجون بالكامل.

مبارك يضيف – في حديثه للصحيفة - : وقبل كل هذا لا يسأل الشعب نفسه لماذا تم اقتحام سجن وادي النطرون أولاً، هذا السجن كان يضم جميع قيادات الإخوان، ولماذا لم يتم التحقيق في هذا الملف حتى الآن''.

الأقصري أكد في بلاغه أن تصريحات الرئيس السابق، لا يمكن السكوت عنها، لأنها تمثل خطورة بالغة، مطالباً بفتح التحقيق في مقتل رئيس المخابرات السابق اللواء عمر سليمان، وفتح مقبرته وتشريح جثمانه، لمعرفة أسباب الوفاة"!!