جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نازك.. أعادت أسمهان وأغلق الخجل بابها

الاثنين 11 مارس 2013 | 03:30 صباحاً
579
نازك.. أعادت أسمهان وأغلق الخجل بابها

بعدما ضاقت ذرعًا من تجاهل الإذاعة اللبنانية لها ولموهبتها المميزة طارت الفنانة اللبنانية نازك إلى القاهرة عام 1953 وهي تحلم بالنجاح والشهرة، وأول من قابلته كان المخرج محمود ذوالفقار، الذي عرض عليها بطولة فيلم «بنت الجيران» ولكن ظروف التمويل أعاقت مشروعها الأول.

ذو الفقار أراد تعويضها عن تلك الفرصة بأن قدمها إلى أمين حماد، رئيس الإذاعة المصرية آنذاك، والذي قدمها بدوره إلى رئيس قسم الموسيقى الأستاذ محمد حسن الشجاعي، لكي يعتمد نازك كمطربة بالإذاعة، وهو ما حدث بالفعل حيث أعجب الشجاعي كثيرًا بصوتها ورأى موهبة أسمهان تبعث من جديد، وبناءً على ترشيحه حصلت على عدة ألحان موسيقية من عمالقة ذلك العصر مثل: زكريا أحمد، محمد الموجي، رياض السنباطي، محمد القصبجي وفريد الأطرش وغيرهم.

ولكن يبقى موقفها مع الموسيقار عبدالعظيم محمد الذي ينُم عن تلقائية وخجل شديدين، فقد ذهب إلى منزلها الذي تقيم فيه مع شقيقها لأول مرة لعرض اللحن عليها، وعندما فتحت له أخبرها أنه الملحن وأنه يريد إجراء بروفات على الأغنية الجديدة، فما كان منها إلا أن أغلقت الباب في وجهه، ولم يدر هو ماذا يفعل فوقف أمام الباب متسمرًا حتى فتحت له الباب مجددًا واعتذرت له لأنها كانت تصلي ولم تكن قد أكملت صلاتها بعد.

الفنانة الخجولة وقعت في عدة مواقف محرجة بسبب تلك الصفة التي لم يستطع الفن تغييرها بل على العكس فقد أصقلها أكثر، فعندما كانت تخرج من منزلها وتمشي بالشارع كانت تتلقى كلمات الغزل من المعجبين فتسرع من خطوتها حتى تكاد تتعثر، وذات مرة  سمعت شخصًا يغازلها بقوله «اللهم صلي على النبي»، فردت عليه دون تفكير: «اللهم صلي عليه» وما كادت تفكر في الموقف حتى أسرعت مختفيةً من أمامه.