جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لحن سيء لأم كلثوم أطاح بمحمد القصبجي من ملحن إلى مجرد عازف

الثلاثاء 19 مارس 2013 | 04:04 مساءً
القاهرة - هويدا أبوسمك
7921
لحن سيء لأم كلثوم أطاح بمحمد القصبجي من ملحن إلى مجرد عازف

ورث الملحن الكبير محمد القصبجي عشقه للفن عن والده، الذي كان مدرس موسيقى وعازفًا على العود، فتعلم العزف على يده، وبدأ رحلته الطويلة مع التلحين بعمله مع زكي مراد، والد الفنانة ليلى مراد، ولكنه لم ينل الشهرة إلا بعد تعاونه مع كوكب الشرق أم كلثوم، وبدأت هي الأخرى معه.

العلاقة بين القصبجي وأم كلثوم كانت غريبة، فسمعها للمرة الأولى عام 1923، عندما كانت تنشد قصائد في مدح الرسول، وانبهر وقتها القصبجي بصاحبة الحنجرة الذهبية، وقدم لها في العام التالي، أغنية «قال حلف ميكلمنيش».

الموسيقار الكبير قدم لأم كلثوم أروع الألحان، ورغم أن البعض أكد أنه وقع في غرامها، مثلما حدث لغيره من المحيطين بكوكب الشرق، إلا أن هذا الأمر ليس أكيدًا، وكان يكتفي القصبجي بأن يكون قريبًا منها، لشعوره الدائم بأنهما صعدا سويًا.

عملاق التلحين حقق تجديداً نادراً مع «كوكب الشرق»، فعلى امتداد عقدين، قدم لها الروائع ومنها «إن حالي في هواها عجب» و«إن كنت أسامح»، «ما دام تحب بتنكر ليه»، و «رق الحبيب».

ظلت العلاقة جيدة بين الثنائي الفني الكبير حتى جاء الوقت الذي بدأت فيه أم كلثوم ترفض فيه ألحان القصبجي، وتفضل ألحان رياض السنباطي، ومحمد الموجي، وكان ذلك يجرح القصبجي، إلا أنه لم يشتكي، وظل يكتفي بأن يكون معها.

وذات مرة عرض القصبجي على كوكب الشرق لحنًا، فرفضته أم كلثوم ولم تكتف بذلك بل قالت له: «يبدو يا «قصب أنك محتاج إلى راحة طويلة».

وبعد الراحة الطويلة، ومحاولات «قصب» غير المجدية في العودة إلى التعاون معها، ثم عزله عن رئاسة فرقتها الموسيقية، تحول إلى مجرد عازف لها ليحتفظ بمورد رزقه، واستمر القصبجي يعمل في فرقة أم كلثوم عواداً، إلى آخر يوم في حياته.