جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

آسيا داغر.. باعت أثاث بيتها من أجل «الناصر صلاح الدين»

الاربعاء 20 مارس 2013 | 11:34 صباحاً
القاهرة - Gololy
2168
آسيا داغر.. باعت أثاث بيتها من أجل «الناصر صلاح الدين»

هي رائدة من رائدات السينما المصرية، فرغم أنها لبنانية المنشأ إلا أنها انتقلت إلى القاهرة لتبدأ التمثيل ومن بعده الإنتاج وهي في سن صغير، إنها آسيا داغر التي عاشت طوال حياتها تنتج أعمالًا فنية لها قيمتها، حتى أصبحت علامة في تاريخ السينما المصرية، واستحقت عن جدارة لقب عميدة المنتجين.

آسيا أسست شركة «لوتس» للإنتاج السينمائي عام 1927، وبدأت أول باكورة إنتاجها بفيلم «غادة الصحراء»، ومن بعده بدأت في سلسلة طويلة من الأفلام أشهرها عيون ساحرة، شجرة الدر، فتاة متمردة.

سيدة الإنتاج السينمائي التي ولدت مع السينما وأهدت لها ما يقارب السبعون فيلمًا أعطت اهتمامًا خاصًا للأفلام التاريخية، فأنتجت فيلم «شجرة الدر»، في بداية مشوارها الفني، ثم فيلم «أمير الانتقام»، عام 1950.

كما قدمت أم المصريين الملحمة التاريخية، «الناصر صلاح الدين»، ورغم أن الحظ لم يبتسم لها في هذا الفيلم ولم تحقق منه أي عائد، إلا أنه يُعد واحدًا من أهم الأفلام التاريخية التي تم إنتاجها على مستوى العالم العربي.

«التجربة الإنتاجية المريرة»، كما وصفتها آسيا، أخذت منها أكثر مما أعطتها، فبرغم أن الفيلم لم يحقق إيرادات إلا أنه كلفها نحو 200 ألف جنيهًا، وكانت وقتها أعلى ميزانية خُصصت لفيلم مصري، كما أنه استمر العمل عليه قرابة الخمس سنوات، وخاصة بسبب الأزمة الصحية التي ألمت بمخرجه عزالدين ذو الفقار، الذي نصح آسيا وقتها باستبداله بالمخرج يوسف شاهين، وقد حدث.

عميدة المنتجين ضحت بالكثير من أجل إنتاج «الناصر صلاح الدين»، فاستدانت من هيئة السينما، ورهنت عمارتها، بل تم الحجز على أثاث بيتها وشركتها، ودخلت في أزمة مالية بسببه.