«ست الحبايب» أشهر أغنية للأم.. كتبها حسين السيد على «السلّم»
الأم لها مكانتها الخاصة في القلوب، لا خلاف على ذلك، ومع الشعراء لها دلال خاص، فبالكلمات توضع على الأكتاف، وبالألحان تصل روحها إلى السماء، فماذا لو كان الشاعر هو الراحل، صاحب الروائع، حسين السيد.
في مثل هذه الأيام منذ خمسون عامًا، وجد حسين نفسه في ورطة، حيث كان في طريقة إلى منزل والدته التي تقطن في الدور السادس، وتذكر وهو يعتلي درج السلم أن الليلة هو وقت الاحتفال بعيد الأم، فخجل أن يذهب لوالدته خالي الوفاض، فخطرت له فكرة.
من حظ المستمعين والأمهات في ذات الوقت أن السيد لم يحبذ أن ينزل السلم مرة ثانية ليشتري لوالدته هدية، ولكنه فضل أن يستخدم موهبته للتعبير لأمه عن حبه لها، فأخرج الورقة والقلم اللذان لا يفارقانه، وبدأ في كتابة سطور أروع أغنية نُسجت للأم على مدار السنوات «ست الحبايب».
الشاعر المصري لم يأخذ أكثر من خمس دقائق في كتابة الأغنية، واستكمل صعود السُلم، وألقى على مسامع والدته الكلمات، فأعجبت بها، وظنت وقتها أنه جهزها لها منذ أيام طويلة، ولم يخبرها حسين بالقصة في حينها.
شاعر الأمومة لم يكتف بذلك بل وعد والدته أنها ستسمع الأغنية غدًا في الإذاعة، ولم يعرف لحظتها أن الأمر صعب، إلا أنه حاول وتحدث تليفونيًا إلى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأسمعه كلمات الأغنية فأعجب عبدالوهاب بها ووعده بأنه سيقوم بتلحينها لتكون جاهزة للإذاعة بعد ساعات.
حماس عبدالوهاب جعل السيد يفكر في الفنانة فايزة أحمد لتكون الصوت الذي يعبر عن الأم في عيدها، فاتصل بها وعرض عليها الأغنية، فأبدت فايزة اعجابها بالأغنية وبالفعل قامت بغنائها في اليوم التالي بالإذاعة، ووفى حسين بوعده لوالدته في عيد الأم.
