إبراهيم عيسى: الوطن له رب يحميه

وصف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الرئيس المصري، محمد مرسي، بأنه رئيس إخواني النزعة والعقيدة بكل جوارحه ومشاعره، فهو رئيس لجماعة وليس لدولة.

عيسى قال إن الجماعة قد أنفقت عليه كل هذه الأموال الطائلة من إيجار شقته في القاهرة إلى حملة انتخابية تكلّفت قرابة المليار جنيه، ليس لأنه يستحق ذلك، لكن لأنه يمثل كنز الجماعة الاستراتيجي المؤمن بها والمخلص لها والمهموم بها قبل أن يهتم بأي شيء آخر.

وأضاف: «محمد مرسى يحزن لحزن الجماعة ويفرح لفرحها، بل يحزن لو طلبت منه الجماعة أن يحزن ويفرح لو أذنت له أن يفرح. فكل أعضاء الجماعة تتم تربيتهم منذ النشأة، وفى جينات التكوين على أن يكونوا صلصالًا في يد المرشد، أو كالميت في يد مُغسله».

وأشار- في مقاله بجريدة التحرير- إلى أ،ن كل المآسي التي تتعرض لها مصر، وكل الانتهاكات الوحشية التي وصلت للاغتيال بل وتعليق الجثث عارية على الأعمدة في قرى مصر ومدنها، والفقراء الذين يشعلون في أنفسهم النار انتحارًا من اليأس والإحباط، لم يحركوا غضبة وانفعال محمد مرسى يومًا أو ساعة. إلا حين تتعرض الجماعة وأعضاؤها لخطر أو أذى أو إحراج، ساعتها ترى الرجل وهو يهدد ويرعد ويروِّع ويلوِّح ويتوعَّد خصوم الجماعة ومعارضيها.

واختتم مقاله بقوله: «كأنها وطنه إذن.. فماذا عن وطننا؟.. له ربٌّ يحميه وشعب ينقذه».