حكاية إبراهيم عيسى مع عبد الحليم حافظ

مع مرور الذكرى الـ 36 لوفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، تذكر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى واقعة مأساوية وقعت له في الذكرى الأولى لوفاة العندليب.

عيسى قال: «مشكلتي مع ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ، حيث تهل وتطل كل عام، هي أنها تذكرني بأول قرار منع برنامج لي، أول برنامج إذاعي يتم وقفه لي قَسْرًا وغَصْبًا ومصادرة».

وأضاف أنه كان في هذا الوقت في الصف الأول الإعدادي، وكان محرر ومقدم برنامج «أخبار الصباح» في إذاعة مدرسة المساعي المشكورة الإعدادية بقويسنا، وفي صباح ذكرى وفاة حليم قرر حبا فيه أن يقول في أثناء الطابور ومع خاتمة برنامج «أخبار الصباح» الجملة التالية: «تمر اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنان العظيم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ».

وبمجرد انتهاء الطابور ناداه الأستاذ مشرف الإذاعة قائلا: «إبراهيم تعالَ هنا.. عندليب أسمر في طابور المدرسة يا إبراهيم.. طيب أتفضل على الفصل مافيش إذاعة مدرسية ليك تانى!».

واختتم مقاله بجريدة التحرير قائلا: «على كثرة ما توقف لي من برامج، وعلى قدر ما منعوا لي من برامج تليفزيونية وفضائية، ورغم عودتي إلى الإذاعة المدرسية بعدها بأيام، فإنني ما زلت أحتفظ بأَسَى هذا الصباح، كأن جرحى فيه يبدو أنه لن يلتئم أبدًا».